قوارب الموت: حدود تقتل وعدالة مفقودة في الرابطة الثقافية
بمناسبة اليوم العالمي لإحياء ذكرى الموتى والمفقودين قسراً في البحر وعلى الحدود تداعت المنظمات التالية:
مركز سيدار للدراسات القانونية
المركز اللبناني لحقوق الانسان
أكتيف ليبانون (النروج)
الاورو متوسطية للحقوق
اتحاد الحقوقيين المسلمين في لبنان
المفكرة القانونية
مركز وصول لحقوق الانسان
المؤسسة اللبنانية الديمقراطية لحقوق الإنسان(لايف)
مؤسسة الكرامة
منا لحقوق الانسان
ظاظا للاستشارات
جمعية الأيادي المساعدة
ونظمت نشاطاً مشتركاً على الشاطئ ومؤتمراً صحافياً في قاعة المؤتمرات في الرابطة الثقافية في طرابلس تحت عنوان قوارب الموت: حدود تقتل وعدالة مفقودة
بدأ المؤتمر في وقفة تضامنية أمام مبنى بلدية الميناء حيث رفعت مجسم من الورد مزيل برقم ١٨٢ (من الورود البيضاء) رمزاً ل١٨٢ضحية فقدوا عام ٢٠٢٢ في البحر. حيث ألقى مدير عام مركز سيدار للدراسات القانونية المحامي محمد صبلوح كلمة عن الهدف من هذا النشاط الذي يحمل رسالتين الأولى توعوية للناس والثانية حقوقية/قانونية، بأننا سنبقى نتابع التقصي عن الحقائق لتطبيق العدالة المنشودة وعدم السماح لمرتكب الانتهاكات من الإفلات من العقاب . واختتم النشاط برمي المجسم في البحر نسبة إلى خسارتنا أكثر من مئة واثنين وثمانون وردة في أعماق البحر .
وبعد ذلك انتقل المنظمون إلى مركز الرابطة الثقافية في طرابلس حيث عقد مؤتمراً صحافياً عند الساعة الثانية عشر بحضور نقيب المحامين السابق الاستاذ محمد المراد ، رئيس الرابطة الثقافية الصحافي رامز الفري، رئيس جمعية اراء الثقافية الاستاذ خالد الحجة، ممثل جمعية الوفاق الثقافية الاستاذ وهبة الدهيبي وممثلين عن منظمات حقوقية محلية ودولية ومحامين وممثلين عن أهالي الضحايا.
افتتح المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت عن أرواح الضحايا وعرض فيديو عن الواقع الأليم الذي يعيشه اللبنانيون والسوريون والفلسطينيون في لبنان، والأسباب التي حملتهم على القيام بهذه المغامرة ونقل وجعهم للرأي العام والمجتمع المحلي والدولي.
وقد تحدث المحامي محمد صبلوح عن عمل مركز سيدار بالتعاون مع منظمة مديكو الألمانية في متابعة قضايا قوارب الموت ورصد الانتهاكات والترحيل القسري التي يتعرض لها الركاب وتوثيقها ومتابعتها من الناحية القانونية محلياً ودولياً.
وبعد ذلك كانت كلمة منظمة الارم فون الأوروبية تلتها الأستاذة كارانا زيرتز التي أوضحت آلية عمل المنظمة في مساعدة القوارب التائهة في البحر وكيفية التواصل معها وأن المنظمة لديها أكثر من ٢٠٠ موظف في أوروبا وأفريقيا.
تحدث بعدها المحامي محمد صبلوح عن متابعته مع المحامية ديالا شحادة وزملاء آخرين، بصفتهم محامين مولجين بمتابعة الملف، لقضية مركب نيسان ٢٠٢٢ ، وعن محاولات طمس الحقائق تارة ببطء الإجراءات القانونية المجمدة منذ أشهر لدى النيابة العامة العسكرية وتارة عبر غموض عمل الغواصة الذي اخترقه صرخة أحد أفراد طاقمها الذي أدلى بتصريحات خطيرة، ووقائع يتوجب على القضاء فتح تحقيق بها لتبيان الحقائق للرأي العام. عارضا فيديو موثق لهذه الفضائح
كما عرض بعد ذلك الاستاذ سعد الدين شاتيلا ممثل منظمة منا لحقوق الإنسان عمل المنظمة في مراسلة الإجراءات الخاصة في الأمم المتحدة بشأن قضية مركب نيسان، وقد تم تزويد هذه الاجراءات بتفاصيل ومعلومات عن الضحايا والناجين والمخالفات القانونية التي ارتكبت والمخاوف التي من شأنها أن تؤدي إلى طمس الحقائق. وقد تبلغ لبنان كتاباً رسمياً يؤكد هذه المخاوف ومنها كيف يترك الضحايا تسعون دقيقة في البحر وكيف يتم التحقيق من قبل الجيش وكيف تضع النيابة العامة العسكرية يدها على القضية. وكل ذلك من شأنه أن يزيد المخاوف من غياب الشفافية في التحقيقات واختتم الاستاذ سعدالدين كلمته بالرد اللبناني المختصر وغير الجدي.
وقد اختتم المؤتمر بكلمة المركز اللبناني لحقوق الانسان ألقتها الأستاذة ترايسي خوري واختتمت كلمتها بالبيان المشترك للمنظمات وتلت التوصيات.
كما تلت ذلك مداخلة قيمة للنقيب محمد المراد عن أهمية هذا العمل وتطويره في المستقبل.