عرين الأسود تعلن استشهاد 3 من عناصرها في اشتباك مع جيش الاحتلال ونتنياهو يؤجل شرعنة بؤرة «أفيتار»
أعلنت مجموعة «عرين الأسود» الفلسطينية، أمس الأحد، أن 3 من أفرادها قتلوا في اشتباك مسلح وقع قرب حاجز صرة العسكري جنوب غربي مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وذكر البيان أن عناصر المجموعة -وعددهم ثلاثة- استشهدوا، وهم: جهاد الشامي، وعدي الشامي، ومحمد الدبيك.
وقال الجيش الإسرائيلي إن ثلاثة مسلحين فلسطينيين قتلوا برصاص جنوده صباح الأحد قرب نابلس بشمال الضفة الغربية، بعدما فتحوا النار على موقع عسكري إسرائيلي.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن قوات الاحتلال صادرت 3 بنادق من نوع «إم-16» (M-16)، وذخيرة كانت بحوزة المسلحين.
وحدث تبادل إطلاق النار على حاجز صرة جيت في منطقة خاضعة للسيطرة الأمنية الإسرائيلية غرب مدينة نابلس.
وقال سكان صرة إنهم سمعوا عيارات نارية، كما ذكرت مصادر طبية فلسطينية أنه لم يتم إدخال قتلى إلى مشرحة نابلس، ما يوحي بأن الجيش الإسرائيلي يحتفظ بالجثامين.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية إنها لا تملك أي تفاصيل فورية بشأن مقتل هؤلاء الفلسطينيين.
وفي سياق ردود الفعل الفلسطينية، عم إضراب شامل مدينة نابلس حداداً على أرواح الشهداء الثلاثة الذين استشهدوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي .
وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في بيان، «إن تصاعد جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا وتدنيسه للمقدسات سيُقابل بمزيد من الصمود والمقاومة.. شعبنا سيضرب العدو الغاصب في كل مناطق أرضنا المحتلة حتى زواله».
بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن إعدام الشهداء الثلاثة جريمة بشعة جديدة تسجل في سجل الاحتلال.
وأضافت الحركة أن حكومة الاحتلال تعلن الحرب الشاملة على الفلسطينيين، مما يستوجب الرد عليها بكل الطرق والوسائل.
من جهة أخرى، قالت مصادر إسرائيلية إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قرر إرجاء قراره البت في إخلاء قرية الخان الأحمر وتشريع البؤرة الاستيطانية «أفيتار» على جبل صبيح في منطقة بلدة بيتا جنوب نابلس إلى ما بعد شهر رمضان المبارك.
وأضافت المصادر أن نتنياهو اتخذ القرار خشية تفجر الوضع مع الفلسطينيين على نطاق واسع لا تحمد عقباه، كما أنه يريد تخفيف الضغوط الدولية عليه.
وأشارت المصادر إلى أن شرعنة بؤرة «أفيتار» غير القانونية ستزعج الأميركيين، لأن تل أبيب تعهدت سابقاً بعدم الترويج لبناء مستوطنات جديدة في الضفة.
وبؤرة «أفيتار» الاستيطانية أقيمت في أيار 2021 وسط 3 قرى فلسطينية قرب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، حيث تسكنها قرابة 50 عائلة إسرائيلية.