رسالة من الملك سلمان تتضمن دعوة رئيسي لزيارة الرياض وتعزيز التعاون الإقليمي والاقتصادي بين البلدين
طهران: تعزيز علاقاتنا مع السعودية ستكون لصالح أمن المنطقة
قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن تعزيز العلاقات بين الرياض وطهران سيكون لصالح البلدين وأمن المنطقة واستقرارها، ويأتي تصريح الوزير الإيراني بعد أكثر من أسبوع على إعلان الرياض وطهران استئناف العلاقات الديبلوماسية بينهما، وإعادة فتح السفارتين في غضون شهرين، وذلك عقب مباحثات برعاية صينية في بكين.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني -في مؤتمر صحافي بطهران- أن المحادثات متواصلة بين البلدين لعقد لقاء قريب على مستوى وزراء الخارجية، مشيرا إلى وجود 3 أماكن مقترحة لاستضافة اللقاء بينه وبين نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان.
وأشار عبد اللهيان إلى أن بلاده اتفقت مع الرياض على عودة العلاقة بينهما إلى حالتها الطبيعية، وقال إن إيران تبادلت مع السعودية رسائل عبر السفارة السويسرية، لعقد لقاء ثنائي وتطبيق اتفاق بكين المبرم في العاشر من الشهر الجاري.
ووفقا للوزير الإيراني، فإن ثمة اتفاقا بين طهران والرياض على زيارة وفود فنية لتفقد سفارتي البلدين تحضيرا لإعادة فتحهما.
وجاء اتفاق بكين عقب استضافة العاصمة الصينية -في الفترة من السادس إلى العاشر من آذار الجاري- مباحثات سعودية إيرانية «استجابة لمبادرة من الرئيس الصيني شي جين بينغ، وبالاتفاق مع قيادتي المملكة والجمهورية الإيرانية ورغبة كل منهما في حل الخلافات»، وفق البيان الثلاثي لبكين والرياض وطهران.
وفي سياق متصل، قال محمد جمشيدي المساعد السياسي للرئيس الإيراني إن الرئيس إبراهيم رئيسي تلقى من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز رسالة، رحب فيها بالاتفاق على استئناف العلاقات الديبلوماسية بين البلدين الشقيقين.
وأضاف، في تغريدة على تويتر، أن الرسالة تضمنت دعوة رسمية للرئيس الإيراني لزيارة الرياض، وتعزيز التعاون الإقليمي والاقتصادي بين البلدين.
وأكد جمشيدي أن رئيسي رحب بالدعوة، وأبدى استعداد إيران لتعزيز التعاون مع السعودية.
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قال -في تصريحات صحافية الاثنين الماضي- إن الوصول إلى اتفاق بين الرياض وطهران يفضي إلى استئناف العلاقات السياسية لا يعني التوصل إلى حل جميع الخلافات العالقة بين البلدين.