اعتصام حاشد في رياض الصلح احتجاجاً على تردّي الأوضاع الاقتصادية
ميقاتي التقى وفداً من العسكريين المتقاعدين ووعد بطرح مطالبهم في أول جلسة لمجلس الوزراء
اعتصم امس المئات من العسكريين المتقاعدين والاساتذة وجمعيات المودعين في ساحة رياض الصلح امام السراي احتجاجا على تدهور الاوضاع المعيشية لاسيما مع الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار الاميركي، وسط اجراءات مشددة عند كل المداخل المؤدية الى مجلس النواب بسبب عقد اللجان النيابية جلسة مساءلة للوزراء وتحديدا للمصرفيين ووزير المال.
ورفع المتظاهرون الاعلام اللبنانية ولافتات بمطالبهم وسط حال من الغضب الشديد على ما آلت اليه الاوضاع في لبنان، وامتعاض شديد من قبل العسكريين المتقاعدين الذين اطلقوا صرخة اسف خلال الاعتصام لما اعتبروه انهم «حموا تراب الوطن ومسؤوليه وشعبه بلا مقابل لهم ولعائلاتهم».
ثم تلا احد العسكريين المتقاعدين بيانا باسم تنسيقية الدفاع عن حقوق العسكريين المتقاعدين تضمن مطالب عدة اهمها: «تثبيت رواتبهم على سعر صيرفة 28500 ليرة كما كان معتمدا في تاريخ صدور موازنة 2022، رصد الاموال اللازمة لتغطية نفقات الاستشفاء 100 % على نفقة الدولة لجميع الاسلاك العسكرية بخاصة قوى الامن الداخلي والضابطة الجمركية، رصد الاموال اللازمة لتغطية المنح المدرسية للمتقاعدين توازي منح تعليم عناصر الخدمة الفعلية، دعوة المصارف لدفع كامل الرواتب والتعويضات للعسكريين المسرحين حديثا(٠٠٠).
اعقب ذلك محاولة المتظاهرين اقتحام الشريط الشائك وسط إطلاق القوى الأمنية قنابل مسيلة للدموع،واشتدت بعد ذلك المواجهة بين المتظاهرين واغلبيتهم من العسكريين المتقاعدين وفرقة مكافحة الشغب المولجة حماية مدخل السراي في ساحة رياض الصلح بعد محاولة المعتصمين ازالة الشريط الشائك المؤدي اليها، وتطور الامر الى استخدام العناصر الامنية القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين.
واجتمع بعد ذلك وفد من العسكريين المتقاعدين من ضباط ورتباء يمثلون الأسلاك العسكرية كافة مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وتم عرض مطالبهم كما صدر البيان الذي وزع أثناء الاعتصام. ووعد الرئيس ميقاتي الوفد على ادراج مطالبهم على الجلسة الاولى التي يعقدها مجلس الوزراء الاسبوع المقبل.