أكثر من 7 تريليونات دولار مُحيت من سوق الأسهم
قضى الانهيار الذي يشهده سوق الأسهم الأميركي في عام 2022 على أكثر من 7 تريليونات دولار من القيمة السوقية للأسهم القيادية في مؤشر ستاندرد آند بورز 500، الذي انخفض بنسبة 18% تقريبًا منذ نهاية ديسمبر/ كانون الأول، وبالكاد يكون فوق مستويات السوق (أي انخفاض بنسبة 20٪ من أعلى مستوى إغلاق أخير)، وكذلك انخفض مؤشر داو جونز بأكثر من 13% هذا العام أيضًا. وتضررت الأسهم التقنية بشدة بشكل خاص، حيث يأتي ما يقرب من 3 تريليونات دولار من انخفاض القيمة السوقية لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 من قطاع التكنولوجيا، حيث اكتست أسهم شركات التكنولوجيا الرائدة مثل أبل، مايكروسوفت، أمازون، وغوغل ألفابت المالكة لغوغل وميتا الشركة الأم لفيسبوك وكذلك شركة تسلا كلها باللون الأحمر، وانخفض سهم نتفليكس بأكثر من 70% ، وهو الأسوأ أداء في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 هذا العام. ويدق الهبوط السريع أجراس الإنذار مع وجود مخاوف من أن الاقتصاد الأمريكي قد يفقد قوته بعد التعافي القوي من أعماق الركود القصير الناجم عن جائحة فيروس كورونا المستجد. وفقًا لبيانات من شركة الأبحاث «بيسبوك»، انخفض مؤشر ناسداك بأكثر من 20% في أيام التداول الـ30 الماضية، وقال محللو «بيسبوك»، في تقرير، إن المؤشر في طريقه إلى أسوأ بداية لأي عام على الإطلاق، ومع ذلك، لا تزال هناك آمال في أن يكون هناك قاع قريب في الأفق. وقال محللون إن «الأسعار يمكن أن تظل في ذروة البيع لفترة طويلة من الزمن، لكنها لا تبقى على هذا النحو إلى الأبد». وينتظر المستثمرون ما يسمى بلحظة «الاستسلام»، وهي اللحظة التي يتوقف فيها الجميع وتنخفض فيها المعنويات لأدنى مستوياتها، ويكون هذا هو الوقت المناسب لبدء الشراء مرة أخرى، وقد يكون السوق عند تلك المستويات تقريبًا. وبحسب مؤشر شبكة CNN للخوف من الأعمال والطمع، والذي يقيس 7 مؤشرات لمعنويات السوق، أصبح الآن في منطقة الخوف الشديد. وينتقل المؤشر من 0-100 وترتبط المستويات الأدنى بالذعر في السوق، ويسجل المؤشر حاليا مستوى 6.