هل كشف الساعه الأمور اما هزلت
كتب عادل كروم
وأكدت أوساط نيابية بارزة لـ”السياسة”، أن “ما جرى على خلفية أزمة التوقيت، كشف مدى الخفة التي تدار بها الأمور، والكيفية التي يتم بها تجاهل الأنظمة والقوانين والقفز فوقها عند كل استحقاق”، مشددة على أن “لبنان لا ينقصه المزيد من الممارسات الطائفية والفئوية. وقد سارع نادي رؤساء الحكومات السابقين ممثلاً بالرئيسين فؤاد السنيورة وتمام سلام لزيارة ميقاتي، في محاولة لإيجاد مخرج ينهي الأزمة التي تسبّب فيها قراره الأخير حول التوقيت، لا سيّما مع إدراكهما حجم الخطأ القانوني في القرار الميقاتي”.
وبالتالي فإن حكومة تصريف الأعمال التي اجتمعت، أمس الإثنين، في السرايا الحكومية استثنائياً برئاسة الميقاتي، اتخذت قراراً بالتراجع عن التوقيت الشتوي، واعتماد التوقيت الصيفي بعد 48 ساعة.
بعد ارتفاع منسوب الاحتقان الطائفي الإسلامي المسيحي الذي كاد أن يفجر البلد، بسبب قرار إداري حول التوقيت أظهر بكثير من الوضوح هشاشة التركيبة اللبنانية، كان لا بد لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن يتراجع عن قراره الذي فرض على اللبنانيين توقيتين طائفيين، أغرقاهم في متاهات التعصب والفئوية أكثر من أي وقت مضى، وفتحا الأبواب أمام عودة الفتنة، مع بروز شعارات الحرب الأهلية التي اعتقد الشعب اللبناني أنها أصبحت وراءه.