تقييم مزّيف للمسلسلات وظلم عروضها الحصرية

تقييم مزّيف للمسلسلات وظلم عروضها الحصرية

تقييم نجاح أو فشل المسلسلات لها معايير كثيرة وليست عشوائية، من بينها تكامل العناصر الفنية من جودة النص والحبكة الدرامية والحكايات المتداخلة والتصوير والإضاءة والإخراج وتفاصيل الإنتاج وأداء محترف للممثّلين. بعض المسلسلات تحقّق بجدارة نسب مشاهدة عالية، وبعضها الآخر يُظلم بالعرض الحصري، واللافت أنّ هناك تقييماً مزيفاً على مواقع التواصل يعتمده معجبي نجوم التمثيل، لأنّهم يسرفون في المدح، ويشيدون بكل الأعمال حتى لو كانت سخيفة وسطحية ومستهلكة، ولهذا السبب يتكرّر الفشل في أعمال النجوم الأخرى. طرحنا هذا السؤال على ممثّلات ناجحات: ما هي معايير تقييم نجاح أو فشل المسلسل؟ وهل يجب إنتقاده خلال العرض أو بعده؟

*بياريت قطريب: عدّة عوامل ممكن أن تحدّد معايير النجاح أو الفشل، وكلّها تكمّل بعضها البعض: النص، الممثّلون، الإخراج، الشركة المنتجة، والمنصّة أو الشاشة التي تعرض العمل. أيضاً هناك عامل التوقيت، أي موعد عرض العمل الذي من الممكن أن يؤثّر كذلك. وفيما يتعلّق بالنقد، بعض النقّاد يقرأون «المكتوب من عنوانه»، والبعض الآخر يفضلّون الترّيث لما بعد إنتهاء العرض، لتكوين نظرة شاملة وأدقّ للعمل.

*زينة مكي: المعايير هي ردود فعل الناس، والقدرة على جذب أكبر نسبة من المشاهدين.بعض المسلسلات تتمّ متابعتها، ولكن يكون المحتوى فارغاً. وفي نهاية المطاف نحن نقدّم أعمالنا للجمهور، وليس لوضعها على الرف. وإذا أكبر نسبة من الجمهور تابع هذه الأعمال، أو وصلت إلى قلوب الناس، و»انحكى فيها»،  أعتقد أن هذا أحد معايير نجاح المسلسل. وبالنسبة إلى النقد، لا يوجد قاعدة محدّدة، إذ لا نستطيع أن نقول للمشاهدين أو نفرض عليهم متى يقيّمون أو متى ينتقدون، وممكن خلال متابعتهم للعمل أن ينتقدوا الأحداث أو التمثيل أو القصّة، او بعد إنتهاء العرض حين تكون قد اكتملت الصورة، حينها يصبح المتابع قادراً على إبداء رأيه بالعمل بكامله، وهذه الأمور ليست بيد صنّاع المسلسل.

*جويل داغر: دائماً هناك ٤ عناصر حتى ينجح المسلسل، وإذا كانت واحدة من بينها ضعيفة، سيشعر المشاهد بالخلل. أولاً النص فإذا نالت القصّة إعجاب المتابع لها، يستكمل المشاهدة، وإذا كان ضعيفاً سيتوقف عن المشاهدة حتى لو كان يشارك فيه أهم الممثّلين. ثانياً مفروض أن يكون كل الممثّلين محترفين، فالممثّل الضعيف «يُضعف» زميله. وثالثاً الإخراج، ورابعاً الإنتاج. وبالنسبة إليّ لا يجوز الإنتقاد خلال عرض المسلسل، وإنما بعد إنتهائه حتى تكون الآراء موضوعية.

*غنوة محمود: أكبر دليل على نجاح أو فشل أيّ مسلسل هو الجمهور لأنّه الناقد الوحيد الذي يتفاعل مع الأحداث أو العكس. وهو يقيّم كذلك الإخراج وأداء الممثّلين والنص. وبرأيي لا يتوجّب الإنتقاد قبل متابعة تقريباً نصف الحلقات من كامل المسلسل، لأنّ حبكة القصة تكون غير مكتملة بعد.

فدوى الرفاعي

Spread the love

adel karroum

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *