فضل الله للمسؤولين: كفى البلد نزيفاً فكونوا أكثر حكمة في مواقفكم
جدد العلامة السيد علي فضل الله في خطبة الجمعة دعوته الى الذين «يديرون المواقع السياسية»، «ألا يزيدوا اللبنانيين يأسا، فيكفي البلد نزيفا على الصعيد الاقتصادي والمالي والبشري.. بأن يكونوا أكثر حكمة في القرارات والتصريحات والمواقف التي تصدر عنهم أو في ردود أفعالهم، وأكثر وعيا بالتداعيات التي تحصل من وراء كل ذلك على صعيد الداخل في العلاقة بين اللبنانيين أو على صعيد انعكاساتها في الخارج».
وتوجه الى اللبنانيين، داعيا اياهم الى «أن يمتلكوا الوعي الكافي الذي يجعلهم محصنين ممن يريد العبث بوحدتهم وإثارة الفتنة في ما بينهم ممن أدمنوا العيش عليها، وأن يستذكروا دائما ما يجمعهم وأن خلاصهم بوحدتهم وأن الفتن كانت سبب ويلاتهم وعليهم ألا يلدغوا من جحرها مرة أخرى». وقال :لهذا قلنا، ونقولها لكل من يملكون مواقع سياسية وإعلامية ومنابر روحية، إن من لديه كلمة طيبة تقرب بين القلوب وتوحد فليطلقها، ومن لديه كلمة تسيء إلى تضامنهم وعملهم المشترك فليحتفظ بها.
وأمل «أن تؤدي التحركات التي تجري على أكثر من محلي وإقليمي ودولي إلى تذليل العقبات القائمة أمام الاستحقاق الرئاسي لكونه يمهد السبيل لمعالجة الأزمات التي يعاني منها الوطن وإنسانه».
وتوقف فضل الله عند «قضية إنسانية ملحة تتعلق بالمساجين الذين لم تقف معاناتهم عند الاكتظاظ الذي تشهده السجون بسبب عدم الإسراع في المحاكمات ومعالجة أوضاع من انتهت محكوميتهم، بل أضيفت إليها مشكلة أكبر هي مشكلة تأمين الطعام لهم بعدما أعلن الموردون توقفهم عن تأمين المواد الغذائية لهم. إننا ندعو إلى الإسراع بمعالجة هذه القضية وعدم التهاون فيها لتبعاتها الخطيرة، لا سيما في هذا الشهر الكريم».