ميقاتي: عقدنا العزم على مواصلة تحمّل المسؤولية لحماية الوطن
اجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، امس في السراي الحكومي، مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا التي وضعته في اجواء التقرير الذي صدر عن لبنان في مجلس الأمن الدولي.
كما التقى رئيس الحكومة السفيرة الأميركية دوروثي شيا وعرض معها الأوضاع والعلاقات بين البلدين.
وإجتمع الرئيس ميقاتي مع وزير الاتصالات جوني القرم ووفد من نقابة عمال هيئة «اوجيرو»، في حضور المدير العام لأوجيرو عماد كريدية ورئيس الاتحاد العمالي العام بشاره الأسمر. وتم خلال اللقاء البحث في مطالب عمال الهيئة.
واستقبل الرئيس ميقاتي وزير الصحة العامة فراس الأبيض ووفدا من نواب منطقة عكار ضم: محمد سليمان، أحمد الخير وعبد العزيز الصمد.
واجتمع الرئيس ميقاتي مع وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب كما استقبل رئيس منظمة فرسان مالطا في لبنان مروان الصحناوي.
وشارك ميقاتي امس، في حفل إفطار «دار الايتام الاسلامية»، والقى كلمة مما جاء فيها:
«عندما قبلت تولي رئاسة الحكومة، كنت ادرك تمام الادراك حجم المخاطر والتحديات التي ستواجه مهمتي، ولكنني راهنت على أن الارادة الوطنية الجامعة ستدفع الجميع الى التعاون معنا لتمرير هذه المرحلة الصعبة والبدء بالمعالجات المطلوبة. وعلى هذا الاساس سيّرنا امور الدولة بأقل كلفة ممكنة وأجرينا انتخابات نيابية ووقعنا اتفاقا اوليا مع صندوق النقد الدولي وانجزنا مشاريع القوانين الاصلاحية ذات الصلة والتي باتت في عهدة مجلس النواب، ولكن يبدو أن البعض، يريد الهروب من مسؤوليته عن عدم اجراء الانتخابات الرئاسية واقرار القوانين المطلوبة، بتحميلنا المسؤولية عما ارتكبته السياسات العقيمة على مدى كل السنوات الماضية، ولكن ليكن معلوما أننا لن نلين أو نستكين أمام طغيان أحد أو افتراء أحد. والحملات الإعلامية والاساءات الشخصية المنظمة والمستمرة لن تنجح في تحميلنا مسؤولية جهنم التي وعدونا بها او في إحباطنا، لقد بقيت متمسكاً بمسؤوليتي شعوراً مني بأن التخلي عنها سيقضي على ما تبقَّى من مقومات الدولة والكيان وقدرة صمود لدى الشعب».
اضاف: «للذين يطيب لهم انتظار تطورات تأتي من الخارج، فراحوا يملأون الوقت الضائع بالتنصل من التبعات بتوجيهها إلي، أقول: أنا لا أتحدث بلغة المرارة ولكن بلغة صارمة مفادها، أن لكل شيء حدوداً، وأن التهتك الوطني والأخلاقي ستكون له أوخم العواقب. يأخدون علينا الهدوء والصبر والنفس الطويل ونُعيب عليكم قصر النظر وضيق أفق الرؤية يأخذون علينا خطابنا المتوازن المعتدل وتمسكنا بالحقوق بصلابة دون ضجيج، ونحن مستمرون على هذا النهج، وبالخطاب المقرون بالفعل.
وتابع: «عندما قلت أن صبري بدأ ينفد، كنت اشير بصراحة واحذر من أن البلد نفد مخزونه وبدأ يفقد قدرته على المقاومة والنهوض. عندما قلت اللهم أنني بلّغت ، كنت أحذر من الخطر الداهم الذي فاق قدرة اللبنانيين على الصبر والتحمّل. حكومتنا تقوم بتسيير الاعمال وتصريفها ضمن الحدود الدنيا المتاحة دستوريا، وتقوم بدور الحافظ للكيان والمؤسسات، ولكن تمادي القوى السياسية في إهمال واجباتها الدستورية ، يضع البلد أمام خطر الانحلال الكامل، وهو أمر لن نقبل بتحميلنا مسؤوليته نيابة عن الاخرين.
واردف: «إن الحل يبدأ اولا باعادة انتظام العمل الدستوري وانتخاب رئيس الجمهورية واقرار سلسلة التعيينات في المؤسسات الاساسية والحساسة للحفاظ على الحد الادنى من الاستقرار واقرار الاصلاحات المطلوبة».
وختم: «لقد عقدنا العزم على مواصلة تحمل المسؤولية لاننا على قناعة بأن هذا الامر يحمي وطننا، ولكننا لن نقبل أن نكون انتحاريين أو ضحية مكائد الاشرار عديمي الضمير والمسؤولية. ولنا في قوله تعالى»بسم الله الرحمن الرحيم . ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار». صدق الله العظيم. خير عضد وسند حمى الله لبنان.