الراعي للنواب في خلوة بيت عنيا: ماذا فعلتم لانتخاب رئيس؟
عقدت الخلوة الروحية للنواب المسيحيين بدعوة من البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي في بيت عنيا – حريصا.
وقد استهلت بحديث روحي للنائب البطريركي المطران أنطوان عوكر تحت عنوان «الخلاص بين عمل الله وأعمال المؤمن».
وتغيّب عن الخلوة كل من النواب: سينتيا زرازير – ميشال معوض – بولا يعقوبيان – ملحم خلف – نجاة صليبا – أسعد درغام – إلياس بو صعب – سامر التوم – ميشال الدويهي – ميشال إلياس المر.
بعد الخلوة، كان قداس حيث شدّد الراعي في عظته على ان «السياسة التي تمارس السلطة بطريقة خاطئة هي غير قادرة على الاعتناء بالاخرين فتسحق الفقراء وتستغل الأرض وتواجه النزاعات ولا تعرف كيف تحاور».
وأضاف: «يقول البابا فرنسيس أن «السياسة التي تسعى لخلق مساحة شخصية وفئوية هي سيئة أمّا السياسة التي تضع خطة لمستقبل الأجيال فهي صالحة وفق مسألة تتوّج بالوقت يتغلّب على المساحة».
وسأل: «بماذا جعلتم الشعب يتقدم، أي قوى إيجابية حررتم، ماذا فعلتم لانتخاب رئيس للجمهورية؟».
وقال: آحاب يمثّل السياسة السيّئة التي تتقدّم في مصالحها الخاصّة، وتقصي الآخرين، والتي لا تسعى إلى الخير العام، وتستعمل كلّ الوسائل للوصول إلى مصالحها.. السياسة التي تمارس السلطة تسلّطاً لا خدمة، هي غير قادرة على الإعتناء بالآخرين، فتسحق الفقراء، وتستغلّ الأرض بتشويه طبيعتها، وتواجه النزاعات بالحرب، ولا تعرف كيف تحاور.
وقال: إنّ السياسة التي تسعى إلى خلق مساحة شخصيّة وفئويّة أوسع هي سياسة سيّئة، أمّا تلك التي تسعى إلى وضع أسس لمستقبل الأجيال هي سياسة صالحة، وفقاً للقاعدة الذهبيّة: «الوقت يفوق المساحة».
على ضوء هذين الوجهين وفي ختام هذه الخلوة الروحيّة، فليطرح كلّ واحد منا، بل كل سياسيّ صالح هذه الأسئلة على نفسه:
– بماذا جعلت الشعب يتقدّم؟
– أيّ طابع تركت في حياة المجتمع؟
– أي روابط حقيقيّة بنيت؟
– أي قوى إيجابيّة حرّرت؟
– كم سلام إجتماعي زرعت؟
– ماذا انتجت في المسؤوليّة التي أُسندت إليّ؟
– ماذا فعلت لتسهيل انتخاب رئيس الجمهوريّة، وإحياء المؤسّسات الدستوريّة بعد خمسة أشهر من الفراغ الرئاسيّ ودمار شعبنا؟
نلتمس من الله شفاعته ليستنير بمثله كلّ من يتعاطى الشأن السياسي.
وبعد انتهاء الخلوة وقبيل بدء القداس الإلهي في كنيسة سيدة لورد، التقطت الصور للبطريرك الماروني برفقة النواب المسيحيين من أمام مزار سيدة لبنان.
وكشفت النائب بولا يعقوبيان في حديث لها أنها أبلغت البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي سبب عدم مشاركتها في خلوة بيت عنيا بالقول: «كيف نقول نجنا من الشرير والأشرار جميعهم مدعوون؟ ونحن بحاجة لمقاربة جامعة لحلّ الأزمة الرئاسية».
مواقف نيابية من الاستحقاق الرئاسي وخلوة بيت عنيا
رحّب عضو تكتل «لبنان القوي» النائب آلان عون بـ«كل ما يقرّب وجهات نظر الأفرقاء حول الاستحقاق الرئاسي».
وفي ما يتعلق بإمكان مقاطعة التيار أي جلسة من شأنها إيصال رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى بعبدا، قال في حديث له: «لم يبحث التيار في هذا الموضوع، إلا ان قرار المشاركة في الجلسات غير مرتبط بنتائجها»، منتقدا «من كان يهاجم سياسة التعطيل وبات يهدد باللجوء إليها».
ولفت الى ان «الهدف الأول التوصل الى توافق إذ لا يمكن لأحد إيصال رئيس في غياب الحد الأدنى من الاجماع»، واعتبر ان «الموفد القطري كانت مهمته استطلاعية لأخذ آراء الافرقاء في لبنان»، مشيرا الى ان «التيار الوطني الحر نقل وجهة نظره للموفد وأبلغه ما تطلبه المرحلة الراهنة في لبنان».
وغرّد عضو تكتل «لبنان القوي» النائب سيمون أبي رميا بعد مشاركته في لقاء بيت عنيا: «على أمل أن نلتقي مع كل النواب حول مصلحة لبنان لننتخب رئيساً للجمهورية مع حكومة فاعلة مدعومة من كل القوى لإنقاذ لبنان الوطن والكيان والرسالة والسيادة والنهوض بالاقتصاد والتعافي المالي. كفى هدراً للوقت وانتحارا».
وقال النائب نديم الجميّل في تغريدة على حسابه عبر «تويتر»: «للأسف في السنوات الأخيرة لم ترَ فرنسا في لبنان سوى مصالح وصفقات، من التنقيب وصولاً الى المرفأ والبريد وذلك على حساب مصلحة اللبنانيين».
وأضاف: «على فرنسا أن تعود الى دورها الطبيعي، دور الداعمة والأم الحنون للبنان، لا لأزلام إيران، وأن تتخلى عن دور السمسار الذي لا يليق بها وبتاريخها».
أما رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان، فكتب عبر «تويتر» قائلا: «في ملف مزايدة تلزيم مرفق الخدمات البريدية، نتوجه بسؤال لوزير الاتصالات ورئيس هيئة الشراء العام، وننتظر جوابا بالسرعة الممكنة: هل تلزيم مرفق الخدمات البريدية لمدة ٩ سنوات يجوز من قبل حكومة تصريف أعمال؟ وهل يمكن أن يجري هذا التلزيم على عرض وحيد؟ ننتظر جوابكم حتى يُبنى على الشيء مقتضاه».