إطلاق عدة صواريخ «مجهولة» من الجنوب باتجاه الجليل في الأراضي المحتلة
العدو يردّ بقصف مناطق حدودية و «اليونيفيل» تحث على ضبط النفس
شهدت الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة امس أعنف هجوم بالصواريخ اطلقت من جنوب لبنان باتجاه الجليل المحتل منذ سنوات، وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن التقديرات تشير إلى إطلاق 30 صاروخاً، اعترضت القبة الحديدية غالبيتها، مؤكدة «إصابة شخصين بشظايا صاروخية جراء القصف»، بينما قالت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى إن «100 صاروخ أطلقت من لبنان خلال 10 دقائق على مستوطنات وبلدات شمال إسرائيل»، واشارت المعلومات الى ان معظم الصواريخ التي تم إطلاقها باتجاه إسرائيل من طرازي كاتيوشا وغراد.
وتبع الهجوم انطلاق صفارات الإنذار في منطقة الجليل الغربي في إسرائيل، كما أفادت معلومات صحافية بأن «الجيش الإسرائيلي قصف بالمدفعية الثقيلة أطراف بلدة القليلة جنوب لبنان، في ظل استمرار إطلاق الصواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل». بدورها «القناة 12» الإسرائيلية نقلت عن مصدر أمني قوله «لن ندخل في حرب ضد لبنان لكن سيكون هناك رد».
من جهتها بدأت الحكومة اللبنانية تحقيقاً بالتعاون مع قوات حفظ السلام (يونيفيل) لمعرفة الجهة المسؤولة عن إطلاق الصواريخ.
وسيرت قوات الطوارئ الدولية العاملة في لبنان والجيش اللبناني دوريات مؤللة في المناطق الحدودية، لتحديد موقع إطلاق الصواريخ، وتم رصد تحليق مكثف لطائرات استطلاع إسرائيلية بأجواء جنوب لبنان،ورجحت مصادر وقوف فصائل فلسطينية وراء إطلاق الصواريخ.
وصدر عن نائب مدير مكتب «اليونيفيل» الإعلامي كانديس آرديل بيان، أشار الى انه «تم إطلاق عدة صواريخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل بعد ظهر امس.وأبلغ الجيش الإسرائيلي اليونيفيل أنه فعل نظام القبة الحديدية الدفاعي ردا على ذلك».
واوضح البيان ان «رئيس بعثة «اليونيفيل» وقائدها العام اللواء أرولدو لازارو على اتصال بالسلطات على جانبي الخط الأزرق».
ولفت آرديل الى ان «الوضع الحالي خطير للغاية، واليونيفيل تحث على ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد». وأفادت لاحقا»الوكالة الوطنية للاعلام « بتوقف القصف المدفعي الاسرائيلي، باتجاه الاراضي اللبنانية الجنوبية وتحديدا عند أطراف بلدات القليلة الحنية وزبقين والتي كانت تعرضت لعشرات القذائف المدفعية، حيث تسود المنطقة اجواء من الترقب الهدوء الحذر. افادت وكالة «روسيا اليوم»، انه تم العثور على منصات الصواريخ التي أطلقت من الجنوب لبنان باتجاه فلسطين المحتلة، وافاد مراسل الوكالة انه «تم فتح تحقيق مشترك بين الجيش وقوات الطوارئ الدولية للكشف عن الجهة التي تقف خلف إطلاق الصواريخ».