مجموعات من المستوطنين تقتحم الأقصى مجدّداً وقوات الاحتلال تعتقل 5 فلسطينيين بعد اقتحام جنين
اقتحمت امس مجموعات من المستوطنين المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال، في حين اقتحمت قوة إسرائيلية كبيرة مدينة جنين واعتقلت 5 فلسطينيين.
فقد اقتحم نحو 788 مستوطنا باحات المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتقدم الحاخام المتطرف يهودا غليك عضو الكنيست السابق مجموعات المستوطنين خلال الاقتحام.
يذكر أن المستوطنين المتطرفين درجوا على اقتحام باحات الأقصى خلال الأيام الماضية بالتزامن مع عيد الفصح اليهودي وبتحريض من تنظيمات يهودية متطرفة.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن قوات الاحتلال فرضت إجراءات أمنية مشددة على أبواب المسجد الأقصى واحتجزت هويات مصلين بعد تفتيشهم ومنعت آخرين من الصلاة داخل المسجد.
في الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال مقدسيا وزوجته من منزلهما عقب اقتحام مخيم شعفاط.
وتشهد مدينة القدس توترا منذ بداية الأسبوع الماضي عقب إقدام الشرطة الإسرائيلية على اقتحام الأقصى ومنع المصلين من الاعتكاف فيه، مما أدى إلى اشتباكات في الأراضي الفلسطينية.
وتصاعد التوتر عقب إطلاق صواريخ على إسرائيل من غزة ولبنان وسوريا والرد عليها بقصف جوي ومدفعي إسرائيلي، ثم عمليتي إطلاق نار ودهس في الضفة وإسرائيل أسفرتا عن 3 قتلى، بينهم سائح إيطالي، وإصابة 5 آخرين.
من جهة أخرى، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي التصعيد في الضفة الغربية واعتقلت 5 شبان فلسطينيين من أطراف مخيم جنين خلال عملية اقتحام نفذتها بأكثر من 40 آلية عسكرية، قبل أن تنسحب من المنطقة.
واتهم بيان للجيش الإسرائيلي المعتقلين بالتخطيط لتنفيذ عملية ضد أهداف إسرائيلية.
وأشار البيان إلى اندلاع اشتباكات مع فلسطينيين ومصادرة ذخيرة وعتاد عسكري.
من جهتها، أفادت كتيبة جنين بأن آليات الاحتلال استُهدفت بعبوات ناسفة، ما أدى لإصابات مباشرة.
واعتقلت قوات الاحتلال شابا آخر من بلدة الرام شمالي القدس المحتلة وشابا من خربة أبو نجم في منطقة بيت لحم.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن جيش الاحتلال دفع بتعزيزات عسكرية نحو حيي الهدف والجابريات ومحيط مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وأضافت أن قوات الاحتلال حاصرت أحد المنازل، كما اندلعت اشتباكات بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال.
ويواصل الجيش الإسرائيلي منذ عدة أشهر تنفيذ عمليات شمال الضفة الغربية المحتلة تتركز في مدينتي نابلس وجنين بدعوى ملاحقة مطلوبين، وعادة ما تندلع مواجهات ويجري تبادل إطلاق للنار في كل عملية.
وارتفعت حصيلة الشهداء منذ مطلع العام الجاري إلى نحو 100 شهيد، بينهم 18 طفلا وسيدة.