مجموعة السبع تنتقد الصين في بيانها الختامي وبكين تردّ «ما تقولونه افتراء»
وجه وزراء خارجية دول مجموعة السبع ء نقدا لاذعا للصين في بيانهم الختامي عقب اجتماعهم باليابان، في حين اتهمتهم بكين بـ»الافتراء» و»تشويه سمعتها» والتدخل في شؤونها الداخلية.
وقال وزراء خارجية دول المجموعة (أميركا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة) في بيان صدر بعد انتهاء اجتماعهم الذي استمر 3 أيام في منتجع كارويزاوا بشمال غرب العاصمة اليابانية طوكيو، والذي تصدرت التوترات مع بكين جدول أعماله، إن من المهم التحدث «بصراحة» عن نهج الصين تجاه القضايا الساخنة، من تايوان إلى بحر جنوب الصين.
وأوضح الوزراء أنهم يريدون التعاون مع بكين لمواجهة مجموعة من التحديات المشتركة، على حد قولهم.
واعتبر البيان الصادر عن اجتماع الوزراء أنه «لا يوجد أساس قانوني لمطالبات الصين البحرية الواسعة في بحر جنوب الصين ونحن نعارض أنشطة العسكرة التي تقوم بها الصين في المنطقة».
وفي أعقاب التدريبات العسكرية الصينية حول تايوان هذا الشهر، وأعلنت مجموعة السبع أن «أهمية السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان عنصر لا غنى عنه في الأمن والازدهار في المجتمع الدولي».
وتتمتع تايوان بحكومة مستقلة منذ عام 1949، لكن الصين تعتبر الجزيرة الديموقراطية المتمتعة بالحكم الذاتي جزءا من أراضيها.
توضيح النية
وفي ما يتعلق بحقوق الإنسان، قال وزراء مجموعة السبع إنهم قلقون بشأن انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان في شينغيانغ والتبت.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إنه يتعين على الصين توضيح نيتها في الحفاظ على التعامل مع بلاده.
ونقلت وكالة بلومبيرغ للأنباء عن بلينكن قوله للصحافيين في ختام الاجتماع «تتوقع بلدان العالم أجمع منا إدارة العلاقة مع الصين بمسؤولية.. وإن هذا يبدأ بالمشاركة، مع وجود قنوات اتصال».
وأضاف بلينكن «أتوقع أن نكون قادرين على تجاوز ذلك، لكنه يتطلب من الصين أن توضح نيتها في تحقيق ذلك.. سيتعين علينا معرفة ما إذا كان سيفعلون ذلك. ولكن إذا فعلوا ذلك حقا، أتوقع أننا سنجد سبلا للمشاركة كما اتفق الرؤساء خلال اجتماع بالي».
من جانبها، ردت الصين بقوة على بيان دول مجموعة السبع واتهمتها بـ»الافتراء وبتشويه سمعتها».