غوتيريش: لبذل كل الجهد لإبعاد السودان عن الهاوية
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الاثنين، أن أعمال العنف المتواصلة في السودان بين الطرفين المتحاربين قد “تمتد إلى كامل المنطقة وأبعد منها”.
وقال غوتيريش: “علينا جميعاً أن نبذل كل ما في وسعنا لإبعاد السودان عن حافة الهاوية”، مجدداً الدعوة إلى وقف لإطلاق النار، وفق فرانس برس.
ملتزمة بالبقاء في السودان
من جهته أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، فولكر بيرتيس، أن البعثة ملتزمة بالبقاء في السودان ودعم الشعب السوداني بكل وسيلة ممكنة، وستبذل قصارى جهدها لإنقاذ الأرواح مع حماية سلامة أفرادها.
غير أنه أضاف أن “تعديلاً طرأ على طبيعة تواجدنا على الأرض في ضوء الوضع الأمني، لكن اسمحوا لي أن أؤكد لكم أنه لا توجد خطة أو تفكير بمغادرة الأمم المتحدة للسودان”، بحسب ما أفاد بيان صحافي لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان “يونيتامس”، الاثنين.
700 إلى بورتسودان
يأتي ذلك بعد أن قامت الأمم المتحدة، الاثنين، بنقل موظفيها المعينين دولياً -بصورة مؤقتة- من العاصمة السودانية الخرطوم إلى بورتسودان بغرض إجلائهم إلى البلدان المجاورة، حيث سيعملون عن بُعد، كإجراء لتقليل المخاطر على سلامتهم، بينما يواصلون تقديم المساعدة للشعب السوداني.
ووصل حوالي 700 من موظفي الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية الدولية، وموظفي السفارات وعائلاتهم إلى بورتسودان عن طريق البر.
كما تم بالفعل إجلاء 43 من موظفي الأمم المتحدة المعينين دولياً و29 من موظفي المنظمات غير الحكومية الدولية من الجنينة (غرب دارفور) وزالنجي (وسط دارفور) إلى تشاد، بينما العمليات الأخرى جارية أو مخططة، وفق البيان.
اتخاذ التدابير اللازمة
فيما سيبقى عدد بسيط من الموظفين المعينين دولياً، من ضمنهم بيرتيس، في السودان وسيواصلون العمل من أجل حل الأزمة الحالية، والعودة إلى المهام الموكلة للأمم المتحدة.
كذلك أردف البيان أن الأمم المتحدة تتخذ التدابير اللازمة لحماية الموظفين السودانيين وعائلاتهم، وتبحث في كل السبل الممكنة لدعمهم، لافتة إلى أن 877 موظفاً دولياً و3272 موظفاً محلياً، بإجمالي 4149 موظفاً وموظفة، يعملون لدى الأمم المتحدة في السودان.
وأكد أن بيرتيس “سيواصل استخدام مساعيه الحميدة، بالتنسيق الوثيق مع الشركاء، لتهدئة التوترات وإنهاء الأعمال العدائية في السودان”.
حدة الاشتباكات تراجعت نسبياً
يشار إلى أن حدة الاشتباكات تراجعت نسبياً خلال الأيام الماضية، جراء هدنة عيد الفطر التي أعلن الطرفان المتحاربان يوم الجمعة الماضي الالتزام بها لمدة 72 ساعة، وبسبب استمرار عمليات إجلاء الدول الغربية لمواطنيها أيضاً من البلاد.
فيما يتوقع العديد من المراقبين أن تستعر حدة القتال مجدداً مع تراجع عمليات الإجلاء، وسط تخوف من أن تطول أمد الحرب وتتوسع لاسيما مع تمسك قائد الجيس عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي، بهزيمة أحدهما الآخر.