أيوب: نشهد أسوأ عصر من الانهيارات وبأمسّ الحاجة إلى رجال دولة
اعتبرت عضو كتلة “الجمهورية القوية” النائب غادة أيوب، أننا “في حاجة أولاً الى رئيس للجمهورية، ومن طينة الرئيس شهاب لأن الدستور في عهده كان الأساس. كان يطلب دائماً اللجوء الى الكتاب والاستعانة به. نحن اليوم في أمس الحاجة للعودة الى المبادئ الدستورية والقانونية، وإلى دولة القانون ودولة المؤسسات التي حاول الرئيس شهاب أن يبنيها، لكن منذ أن انتهى عهده، بدأت مسيرة التدهور والانهيارات المتلاحقة”.
وأضافت في حديث صحافي، “عند انتهاء ولاية الرئيس شهاب، طلب منه الاستمرار في الحكم، وفي سدة الرئاسة، لكنه رفض حينها لأنه كان يرى أن النهج المتبع، والمحاصصة والزبائنية التي أصبحت تتبع في الحكم، لا تتناسب ولا تتجانس ولا تتوافق مع نهج بناء المؤسسات. وبالتالي، فضّل الالتزام في منزله، لأنه لا يريد أن يشهد على انهيار المؤسسات التي كان المساهم الأول في بنائها”.
ورأت أيوب “أننا اليوم، نشهد أسوأ عصر من الانهيارات على صعيد المؤسسات كافة، ولم يبق سوى المؤسسات العسكرية والأمنية تقوم بواجباتها فيما المؤسسات الأخرى، انهارت، وما تبقى من الدولة يقضون عليه تباعاً، وما حصل في جلسة التمديد للمجالس البلدية، وجلسة اتخاذ قرارات حكومية كلها قابلة للطعن لأنها تضرب بالقانون عرض الحائط تحت عنوان الظروف الاستثنائية، يؤكد ذلك”.
وشددت على أننا “بأمس الحاجة الى رجال دولة، يتسلحون بالدستور، ولا تُلوى ذراعهم، ولا يلجأون الى التسويات والتنازلات أو ينصاعون الى أطراف معينة. يجب أن يكون لدينا رئيس إنقاذي، لا يتحدى أي طرف انما يعمل على تطبيق الدستور، ويحمي سيادة لبنان ووحدة أراضيه، وأن يتمتع بالقوة والارادة، وأن يتسلح بقاعدة شعبية وتمثيلية، تساعده على الوقوف في وجه محاولات ضرب القانون ومقومات الدولة”.