أحيت بلدة بقاعكفرا عيد مولد ابنها قديس لبنان والعالم شربل مخلوف ،

واقيمت القداديس والزياحات ورفعت الصلوات على نية لبنان،وترأس النائب البطريركي العام على الجبة وزغرتا المطران جوزيف النفاع القداس الاحتفالي يعاونه امين سر الديوان الخوري خليل عرب و المونسينيور جورج قزي ،كاهن الرعية الخوري ميلاد مخلوف ،والكهنة جورج يرق،خليل البطي،نافذ صعب سيمون طوق وعدد من الآباء.
وحضر القداس الرئيس امين الجميل وعقيلته السيدة جويس، النائب السابق جوزيف إسحق ممثلا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وعقيلته النائب ستريدا جعجع ،رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري ايلي مخلوف ،أعضاء المجلس البلدي والمخاتير ،ممثلون عن اقليم كاريتاس الجبة،رئيسة وأعضاء أخوية مار شربل وحشد من المؤمنين.
وبعد الإنجيل المقدس ألقى المطران نفاع عظة رحب في مستهلها بالمشاركين ،مستذكرا السيدة مارغو تيان وزوجها والتي دعاها الرب لإحياء هذه الذكرى منذ عشرات السنين واضاف: نحن اليوم في بقاعكفرا أعلى بلدة في الشرق، نحن نعيد لجميع القديسين في ذكرى وفاتهم وانتقالهم الى حضن الأب السماوي وحده مار شربل نعيد عيد مولده في هذه الارض، في هذا البلد لانه علامة من السماء بأن هذا البلد سيبعث من جديد ومار شربل سيؤكد لنا أن هذا البلد لن يموت وسيشع نوره من هنا على كل العالم.
وأكد المطران نفاع:” ان الصيف آت مهما طال الشتاء داعيا الاهل لحض ابنائهم الذي سافروا بحثا عن لقمة عيشهم على عدم نسيان بلدهم وأرضه المقدسة وما فيها من بركة وخير، ودعوتهم للتعلق بلبنانهم لأنه جوهرة منحنا اياها الله واعطانا القديسين وننتظر اليوم تطويب المكرم البطريرك اسطفان الدويهي لأننا شعب مؤمن متمسك بحب أمنا العذراء مريم واعطى العالم القديس شربل”.
وختم :” لبنان اليوم يحمل الصليب ولكن يجب علينا أن نثق بقديسينا لأنهم دائما الى جانبنا ويمنحوننا القوة.
وبعد القداس تقبل الجميع التهاني بالعيد وقال النائب اسحق: اليوم نشارك ونصلي للقديس شربل لأنه لم يعد لدينا سواه لينقذنا ويتشفع لنا وللبنان كي ينير عقول البعض لنصل الى بر الامان.
الرئيس مخلوف قال؛ نحن اليوم كما قال سيادة المطران في أعلى بلدة مأهولة في الشرق الأوسط نؤكد انه بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان لم يعد ينفعنا سوى الصلاة لانه بات بحاجة إلى معجزة وليس لنا سوى مار شربل لينقذنا من الواقع المؤلم الذي نعيشه.
كاهن الرعية الخوري ميلاد مخلوف وجه المعايدة الى العالم اجمع لأن ولادة مار شربل علامة رجاء والحضور الكثيف اليوم من كل لبنان رغم الظروف المالية والاقتصادية الصعبة دليل على أن ربنا حاضر دائما يدبر كنيسته اليوم وغدا وكل الايام وسنرى ثمار القداس تتجلى في هذا العالم وستبقى بقاعكفرا علامة رجاء نراها في كثافة المؤمنين الوافدين اليها من كل المناطق.
واضاف:القديس شربل يجمعنا ونأمل أن يمنحنا بركته ليخرج لبنان من هذه الأزمة وسنرى ان شاء الله نتيجة هذا الرجاء من خلال اتحاد نا بالصلاة مع جميع الناس.