«الأساقفة الكاثوليك»: لبنان يتلمّس طريقه وسط تناقضات ونكايات وتخلٍّ عن المسؤوليّة
اسف أساقفة الروم الكاثوليك والرؤساء العامين والرئيسات العامات بعد اجتماعهم في المقر البطريركي في الربوة برئاسة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي على الحالة التي وصلت إليها البلاد، في ظلّ انقسامات عاموديّة حادّة أدّت إلى عزل لبنان عن محيطه، وإلى تهميشه في التسويات الإقليميّة والدوليّة التي ظهرت ملامحها جليّة منذ فترة ليست ببعيدة وأرخت بظلالها الإيجابيّة على العالم العربيّ، ما خلا لبنان الذي مازال يتلمّس طريقه نحو الحلول وسط تناقضات ونكايات وتخلٍّ عن المسؤوليّة.
وراى المجتمعون أنّ الحلّ يبدأ بإعادة انتظام الحياة السياسيّة بانتخاب رئيس جديد للبلاد وبتشكيل حكومة لها مشروعها الاقتصاديّ وبإعادة تكوين السلطة، وبتعيين من يستحقّ في المراكز الشاغرة.
وتوقّف المجتعون عند ملفّ النازحين غير اللبنانيّين، ورأوا أنّ عودتهم إلى بلدهم هي عودتهم إلى جذورهم ووطنهم وعلى اللبنانيّين أن يوحّدوا موقفهم وأن يعملوا معًا على عودة جميع النازحين عودة آمنة تحفظ كرامتهم.
ونظر المجتمعون بتفاؤل إلى ما حقّقته التسويات الإقليميّة في خفض منسوب التوتّر بشكل عامّ، وإنهاء الحروب من ساحات عديدة في الوطن العربيّ، وعودة اللحمة بين مكوّناته، ويرون أنّ انعكاساتها لا بدّ أن تصل إلى لبنان. ولذلك يدعون إلى تحكيم العقل والضمير والأخذ بالاعتبار مصالح الشعب وليس المصالح السياسيّة الضيّقة. كما أمل المجتمعون أن تعمّم هذه الأجواء الإيجابيّة من أجل تحقيق تسوية تحلّ السلام في السودان بأسرع وقت».