اغتيال قيادي خامس في المقاومة وقصف على ضواحي تل أبيب
«الجهاد» تتمسّك بشروطها لوقف النار وإسرائيل ترفض التخلّي عن سياسة الاغتيالات
اغتالت إسرائيل قياديا عسكريا خامسا بالمقاومة في قطاع غزة، وقالت إنها تسعى لقتل أكبر عدد ممكن من قادة الصف الأول لحركة الجهاد الإسلامي، بينما أطلقت الفصائل الفلسطينية رشقات صاروخية جديدة على ضواحي تل أبيب وعسقلان ومستوطنات ما يعرف بغلاف غزة.
وقالت مصادر في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن أحمد أبو دقة، أحد القادة العسكريين في السرايا، اغتيل في قصف إسرائيلي على منزل في خان يونس جنوبي القطاع.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن أحمد أبو دقة قتل في عملية مشتركة للجيش وجهاز الشاباك. ووصف البيان أبو دقة بأنه نائب قائد الوحدة الصاروخية في الجهاد الإسلامي، وأنه قام بدور مركزي في عمليات إطلاق الرشقات الصاروخية على إسرائيل.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق 507 صاروخا من قطاع غزة اجتازت 368 منها الحدود باتجاه إسرائيل، كما أعلن قصف 147 هدفا في القطاع منذ بدء عمليته العسكرية فجر الثلاثاء الماضي.
وكان الجيش الإسرائيلي أكد استهداف منصة لإطلاق الصواريخ تابعة لحركة الجهاد الإسلامي في شمال قطاع غزة صباح امس إضافة لموقع استطلاع مخصص لتوجيه عمليات إطلاق الصواريخ.
وقد نعت سرايا القدس عضو مجلسها العسكري ومسؤول الوحدة الصاروخية علي غالي الذي قالت إنه استشهد في عملية اغتيال غادرة في خانيونس. وقالت حركة الجهاد الإسلامي إن الاغتيالات الإسرائيلية لن تمر مرور الكرام وكل الخيارات مطروحة على طاولة المقاومة.
كما قالت الحركة للجزيرة إن سياسة الاغتيال بقصف الأبنية السكنية لن تمنح العدو نصرا وإن الضربات القادمة ستكشف عجزه. وأكدت أن استشهاد غالي لن يوقف صواريخها وأنها قادرة على توسيع دائرة النار.
وقد نفت مصادر في حركة الجهاد الإسلامي للجزيرة الأنباء التي تتردد حول التوصل لاتفاق تهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي. وأضافت المصادر أن الوساطات بشأن وقف إطلاق النار ما زالت جارية على حد تعبيرها.
في الاثناء نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن إسرائيل لم توافق على وقف سياسة الاغتيالات، كما رفضت تسليم جثمان الشهيد خضر عدنان وذلك ضمن محادثات وقف إطلاق النار.
وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن العملية في غزة صحيحة ومبررة، وحققت نتائج جيدة.ومن جهته قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إنه إذا توقف إطلاق النار، فليست لدى إسرائيل مصلحة في الاستمرار حسب قوله.
وقد أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليڤان طلب من نظيره الإسرائيلي تساحي هنغبي العمل على وقف التصعيد مع غزة.
وفي الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال فجر امس عددا من المدن والبلدات، واعتقلت شابا فلسطينيا من مدينة بيت لحم، بينما اقتحمت قوات اسرائيلية مدينة طوباس وطالبت شابا بتسليم نفسه بعد حصار منزله وسط اشتباكات مسلحة مع مقاتلي المقاومة في المدينة.