الرفاعي استذكر المفتي الشهيد حسن خالد: سنبقى على العهد والوعد والميثاق
أشار مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي، في تصريح لمناسبة ذكرى استشهاد المفتي الشيخ حسن خالد، إلى إن «الله لا ينتزع العلم انتزاعاً من صدور العلماء، لكن يقبض العلماء فبقبضهم يقبض العلم، وكذلك حَفِظَت دماء الشهداء الكرامة والفضيلة والمروءة، أرست القواعد وأحيت المبادئ، ويمضي الشهيد وما تمضي فضائله كما مضى الفارس الخالد بدوي انفجار هز عاصمة الشرق وست الدنيا».
أضاف: «لئن غيبوا جثمان خالد في الثرى، فما غيبوا المجد الذي هو كاسبه. إنها الذكرى 34 لاستشهاد المفتي الشيخ حسن خالد رحمه الله، وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر، وفي غسق ليل الوطن وقحطه ويُتمه نشتاق لرجالات ما نسيناهم فهم علمونا بسمة الحق في وجه الردى، ستبقى الشهيد الكبير القدوة والمثال، والشهداء على سيرته يعلمون أن أمانته نادرة المثال، نبيل شجاع شهم وكريم، وإن كان لكل نصيب من اسمه فحسن هو وخالد والشهداء هم الخالدون».
تابع: «ناداه الوطن فكان نعم المجيب، كسر كل قيد لعنصرية أو مذهبية أو طائفية، رأى أنه من موقعه لا يستطيع أن يكون إلا الراعي المؤتمن، فما برح يقول نحن الأم الرؤوم».
ختم: «لن نبرح أيها الخالد نكتب فيك و عنك، وعمر الرجال لا يقاس بالسنين إنما بالتضحيات والمواقف والإنجازات، سنبقى مع من حملوا من بعدك الأمانة على العهد والوعد والميثاق، ونكرر ما قاله سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان في ذكراك: «كنت وسنكون عهدا للمواطنين اللبنانيين بكل طوائفهم على الأمانة للوطن، والعمل المستدام ليكون بلد العيش المشترك وطنا نهائيا لجميع أبنائه، وهو حق وواجب عليهم ولهم». رحم الله شهيد الأمة والوطن، الوطن الذي أحبه واستشهد لأجله».