في القدس: مستوطنون يحشدون وفلسطينيون يدعون للتصدّي.. هل تمرّ «مسيرة الأعلام»؟
أكثر من 3200 شرطي سيقومون بحماية أحداث «يوم القدس» اليوم لإحياء ذكرى الـ 56 سنة على توحيد المدينة. في مسيرة الأعلام، الحدث الرئيسي في العاصمة، يتوقع مشاركة عشرات آلاف الأشخاص الذين سيسيرون من مركز القدس نحو البلدة القديمة. خلافاً للسابق، يتوقع في هذه السنة إجراء مسيرات أخرى نحو البلدة القديمة التي ستنطلق من جبل الزيتون في شرقي المدينة.
في موازاة ذلك، يتوقع حدوث توتر في المنطقة على خلفية حج جماعي لليهود إلى منطقة الحرم، المخطط له. أمناء جبل الهيكل يأملون في تحطيم الرقم القياسي لعدد حجاج الحرم من اليهود في يوم واحد، وسيحاول كثيرون منهم زيارة الحرم مع الأعلام الإسرائيلية. في حين أن الشبكات الاجتماعية الفلسطينية تدعو للوصول إلى الحرم قبلهم «من أجل الدفاع عنه». الرقم القياسي اليومي للزوار اليهود الذي سجل في «يوم القدس» في السنة الماضية هو 2600 شخص.
المتحدث بلسان وزارة الخارجية الأمريكية، فدانت باتل، طالب إسرائيل والفلسطينيين بالحفاظ على ضبط النفس بمناسبة «يوم القدس» وتجنب القيام بمسيرات يمكن أن تؤدي إلى التصعيد. وحسب قوله، يعترف البيت الأبيض في الحقيقة بحق المشاركين في مسيرة الأعلام في التعبير عن أنفسهم، لكنه يعتقد أن هذا الأمر يجب أن يحدث بطرق غير عنيفة.
مؤخراً، أصدرت الشرطة أوامر إبعاد عن البلدة القديمة لعدد من الأشخاص، معظمهم من الفلسطينيين وعدد قليل من اليهود، في محاولة لتهدئة النفوس. أحدهم واسمه توم نيسنو، مدير عام جمعية «الهيكل في أيدينا» أُبعد بشكل استثنائي بواسطة أمر عسكري وقعه قائد منطقة الجبهة الداخلية. الأمر الذي يمنع نيسنو من الوصول إلى الحرم والبلدة القديمة كتب فيه بأن هناك معلومات حساسة تشير إلى أن نشاطاته تتضمن «ما من شأنه أن يعرض أمن الدولة وسلامة الجمهور للخطر».