«وطن الإنسان»: إما إنقاذ الجمهورية أو التوجه الى مزيد من الانهيار
اعتبر المجلس التنفيذي لـ»مشروع وطن الإنسان» في بيان، بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب نعمة افرام أن «جولة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ولقاءاته في الفاتيكان وفرنسا والتركيز داخليا على قضية الفراغ الرئاسي وما ينتج منها، تنقل اللبنانيين إلى مرحلة الامتحان الكبير، لتشكل الأسابيع المقبلة مرحلة مفصلية. فإما ننقذ الجمهورية ونبدأ بإعادة العمل إلى النظام التشغيلي وندخل زمن النهضة الجديدة في المنطقة، أو نتوجه إلى مزيد من التدهور والانهيار، وأقصى ما سنلاقيه هو المزيد من العقوبات والمزيد من تزعزع ثقة المجتمع الدولي بلبنان».
ورأى أن «لا مجال إلا بالإتيان برئيس جمهورية من المساحات المشتركة التي تجمع بين أكثرية مكونات الوطن، رئيس يستطيع العمل باسم الناس وتخفيف أوجاعهم، فيرمم مؤسسات الدولة ويخاطب آمال اللبنانيين»، مشيرا إلى أن «هذا هو المطلوب للدخول في المواضيع البنيوية الأساسية التي يجب المصارحة حولها والعمل من أجلها بهدف صياغة عقد وطني قوي جامع وجاهز للأجيال القادمة».
ودان «حادثة اختطاف المواطن السعودي في لبنان التي أتت في وقت حساس للغاية، في وقت يجري العمل على ترميم الثقة بين لبنان والدول العربية، وتحديدا المملكة العربية السعودية»، معتبرا أن «سرعة تحرك الأجهزة الأمنية وتحرير المخطوف أنقذا لبنان من كارثة، لكنه قد يترك أثرا كبيرا إن لم نستعجل إعادة الانتظام العام إلى الحياة السياسية والمؤسسات الدستورية والدخول في زمن البناء ومحاربة الفساد وإرساء دولة القانون».