بوتين يحمّل الغرب مسؤولية تهوّر أوكرانيا وأردوغان يدعو الى لجنة تحقيق دولية
أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره التركي رجب طيب اردوغان ان الغرب يتحمل مسؤولية تفجير سد كاخوفكا بدعمه اوكرانيا، وكان اردوغان دعا نظيره الاوكراني فولوديمير زيلينسكي الى القبول بتشكيل لجنة تحقيق دولية لمعرفة المسؤول عن تفجير السد.
أعلنت السلطات الموالية لروسيا فرض حالة الطوارئ في مناطق سيطرتها بمقاطعة خيرسون جنوبي أوكرانيا، بعدما فاضت المياه إثر انفجار سدّ نوفا كاخوفكا، في حين استمر تبادل الاتهامات بين موسكو وكييف بتدمير السد من أجل تحقيق مكاسب عسكرية.
وقالت السلطات المحلية الموالية لروسيا إن إعلان الطوارئ جاء بعد ارتفاع منسوب المياه، مشيرة إلى غرق نحو 2700 منزل وإجلاء حوالي 1300 شخص من المناطق التي غمرتها المياه
واتهمت هذه السلطات القوات الأوكرانية باستهداف المقاطعة بأكثر من 90 قذيفة مدفعية باتجاه مدينة نوفا كاخوفكا وعدد من البلدات المحيطة بها.
واتهم عمدة مدينة نوفا كاخوفكا فلاديمير ليونتييف القوات الأوكرانية باستهداف المدينة بطائرة مسيّرة أثناء إجلاء المدنيين العالقين، مشيرا إلى وجود 100 شخص ما زالوا عالقين في المدينة.
كما أعلن عمدة المدينة نفوق آلاف الحيوانات في محمية نيجني دنيبروفسكي جراء الفيضان، ووصف الكارثة بالهائلة.
وأظهرت الصور شوارع مدينة خيرسون مركز المقاطعة وقد غابت عنها السيارات وحلت محلها قوارب مطاطية يستخدمها السكان للتنقل وتفقد منازلهم، لإنقاذ ما يمكنهم إنقاذه من ممتلكات.
عمليات إجلاء مكثفة
وأعلن مسؤول في الرئاسة الأوكرانية إجلاء ألفين من سكان المنطقة بعد دمار السد، وقالت السلطات إن عمليات الإجلاء ستستمر الأربعاء وفي الأيام المقبلة بالحافلات والقطارات.
وفي اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي الثلاثاء، وصف منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث تدمير السد بأنه كارثة «لا يمكن تقييم حجمها الكامل إلا في الأيام المقبلة»، لكن عواقبها ستكون «خطيرة وبعيدة المدى» على جانبي خط الجبهة.
من جهته، نفى المندوب الروسي في مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا الاتهامات الأوكرانية، وقال إن كييف هي التي قامت بتخريب متعمد ضد منشأة بنية تحتية بالغة الخطورة.
الهجوم الأوكراني المضاد
من جهته، رأى ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي أن أوكرانيا بدأت على ما يبدو هجومها المضاد، داعيا إلى شن هجوم روسي بعد صد قوات كييف.
وذكر ميدفيديف، الرئيس الروسي السابق، أن الهجوم الأوكراني ليس مفاجأة لروسيا، لأن كييف بحاجة إلى تبرير الأموال والأسلحة التي تتلقاها من الغرب، وفق تعبيره.
وقد أعلن الرئيس الأوكراني أنه تلقى عرضا «جادا وقويا» من قادة دول على استعداد لتزويد كييف بمقاتلات من طراز إف-16، وقال إنه ينتظر وضع اللمسات النهائية على اتفاقات مع حلفاء رئيسيين.