رئيس أوكرانيا يزور خيرسون بعد تدمير سد كاخوفكا وموسكو تراقب الوضع
تتواصل عمليات إجلاء المدنيين من المناطق التي اجتاحتها المياه في جنوبي أوكرانيا بعد تدمير سد كاخوفكا جزئيا، في حين زعم الجيش الأوكراني أن القوات الروسية تكبدت خسائر في الأفراد والعتاد جراء هذه الكارثة.
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية صباح الخميس إن الجيش الروسي لم يكن مستعدا لعواقب تفجير سد كاخوفكا، وإنه تكبد خسائر في القوات والأسلحة والذخائر.
وأضافت هيئة الأركان أن تفجير السد، أدى إلى مقتل وجرح وفقدان عدد من أفراد وحدات فرقة الهجوم المحمولة جوا والفيلق 22 الروسي.
من ناحية أخرى، نقلت وسائل إعلام روسية عن عمدة مدينة نوفا كاخوفكا المعيّن من قبل موسكو أن 5 أشخاص لقوا حتفهم إثر تدمير السد، وأصيب 41 آخرون.
وتم إجلاء آلاف السكان من المناطق التي اجتاحتها المياه، سواء في الجانب الأوكراني أو في مناطق سيطرة القوات الروسية، حيث غُمرت آلاف المنازل.
ونقلت وكالة تاس للأنباء عن السلطات المحلية لموالية لروسيا أن المياه غمرت قرابة 14 ألف منزل بعد انهيار السد، وتم إجلاء حوالي 4300 شخص من المنطقة.
وقال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يراقب الوضع في منطقة خيرسون بعد انهيار سد كاخوفكا يوم الثلاثاء ما أدى لفيضانات هائلة في المنطقة الأوكرانية التي تسيطر روسيا على جزء منها.
وفي الجانب الآخر، تسعى السلطات لإجلاء أكثر من 17 ألف مدني في المجمل، وفق ما صرح به مسؤول أوكراني في وقت سابق.
وزار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي امس مقاطعة خيرسون التي اجتاحتها الفيضانات بعد دمار السد. وقال زيلينسكي إنه ناقش مع الإدارة المحلية الأوضاع في المقاطعة وعمليات الإجلاء والجهود المبذولة لاستعادة النظام في المنطقة، فضلا عن الوضع العسكري.
وتبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بتدمير السد لتحقيق مكاسب عسكرية، وسط مخاوف محلية ودولية من التداعيات الإنسانية والبيئية للكارثة.
كما دخل رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو على خط هذه الاتهامات بقوله إن أوكرانيا فجرت محطة كاخوفكا الكهرومائية للتستر على خسائرها خلال محاولتها تنفيذ الهجوم المضاد على القوات الروسية.