الوساطة المحتملة لحلّ الأزمة الأوكرانية: سر زيارة ولي العهد السعودي إلى فرنسا
أجتمع أمس الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في الإيليزية. ومن أبرز المواضيع المطروحة في هذا اللقاء، الحرب الدائرة في أوكرانيا وتحديات الاستقرار الإقليمي.
وتأتي هذه المحادثات بعد حوالي شهر من حضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لقمة جامعة الدول العربية في نسختها الـ 23 في السعودية، حيث أعلن الأمير محمد بن سلمان عن استعداده للتوسط في الحرب بين موسكو وكييف.. في الوقت نفسه، حافظت الرياض على علاقات قوية مع روسيا، رغم التوترات التي أثارها اتفاق النفط «أوبك بلس». لذا تعول فرنسا على دعم الرياض وتأمل أن تقوم المملكة بدور وساطة مع مصر والإمارات لإيجاد حل سلمي بين روسيا وأوكرانيا.
لكن إعلان الوساطة السعودية لم يجسد بأي خطوات محددة.
وتذكر الزيارة السابقة لبن سلمان إلى باريس في تموز 2022، التي جاءت في ظل ارتفاع أسعار الطاقة بسبب الحرب في أوكرانيا والتي أثارت انتقادات شديدة من المدافعين عن حقوق الإنسان، خاصة بعد قتل الصحفي السعودي خاشقجي، ولا تزال هذه القضية تشغل الرأي العام من حيث أبعادها.
هل يمكن للمحادثات المقبلة بين فرنسا والسعودية أن تأثر على مسار النزاع الروسي الأوكراني؟ خاصةً مع الدور المتزايد للسعودية في المشهد الدولي.
في الختام، بن سلمان يريد التأكيد على خطته السياسية الجديدة القاضية بالإبتعاد عن التحالف مع أحد الأطراف في الأزمات. أما مكرون فهو يريد
إقامة تكتل مع بلدان الخليج وغيرها من البلدان للضغط على موسكو ومساعدة عن أوكرانيا.