بري سيدعو إلى جلسة انتخاب بعد تقييم الجولة 12
بو صعب: تمنّيت التفكير جدّياً بانتخابات نيابية مبكرة
عرض رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة مع نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب للأوضاع العامة والمستجدات السياسية لا سيما إستحقاق انتخاب رئيس للجمهورية وشؤوناً تشريعية، وجرى التطرق الى جدول أعمال الجلسة المرتقبة الاثنين المقبل، والتي تتضمن اقتراحين يتعلقان بفتح اعتمادات في موازنة 2023 قبل تصديقها، لإعطاء تعويض مؤقت وتأمين رواتب القطاع العام والمتقاعدين وأساتذة الجامعة اللبنانية، وتمنى بو صعب على بري التفكير في إجراء انتخابات نيابية مبكرة، إذا أثبت المجلس عجزه عن انتخاب رئيس للجمهورية.
وبعد اللقاء تحدث بو صعب: من الطبيعي من بعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية التي حصلت في ١٤ الشهر أن أزور الرئيس بري بوقت سريع حتى لا نضيّع وقتاً، لأن إنتخاب رئيس الجمهورية كما كانت «ماشية» الأمور واضحة ما كنا لنصل فيها الى نتيجة، ولكي لا نكون «عم نضيّع وقت كثير» علينا أن نبدأ بالبحث عن حلول وحلول قريبة، وما علمته من رئيس المجلس انه حكماً الحوار هو الباب الأفضل ولكن إذا كان الأفرقاء لا يريدون الحوار ولا يريدون الخروج من الأزمة بهذا الشكل لديه كل النيّة للدعوة الى جلسة، لكن لا بد من تقييم للذي حدث هذا الاسبوع وعلى ضوئها الرئيس بري قال لي أنه سوف يدعو الى جلسة ثانية. لكن إذا لم نتوصل الى تفاهم لا أدري كيف سيكون مصيرها؟
وتابع: إذا كان المجلس عاجزا عن العمل لإنتخاب رئيس الجمهورية وهو ما يتوقعه منا الشعب الللبناني وإذا كان الأفرقاء عاجزون على القيام بحوار بين بعضنا البعض الحل الأفضل الذهاب الى انتخابات نيابية مبكرة وليتحمّل كل واحد مسؤوليته طبعا الرئيس بري سمع هذا الرأي والكلام ولم أجده معترضاً عليه وقال: خلينا نشوف ما سيحمل الاسبوع القادم من متغيرات كي نبني على الشيء مقتضاه.
وأضاف: كما ناقشنا أموراً أخرى متعلقة بالهيئة العامة يوم الإثنين والتي تعني المواطن ومخصصات ٤٠٠ ألف عائلة لبنانية والمواقف والإعتراضات السياسية على حلول إجتماعية من هذا النوع أصبحت مرفوضة من الشعب اللبناني بشكل عام، أعرف بأن الاولوية لإنتخاب رئيس للجمهورية وأعرف أنه لا إنتظام بالعمل المؤسساتي، لكن علينا أن نأخذ بعين الإعتبار إحتياجات المواطنين.
ورداً على سؤال كيف يمكن الذهاب الى إنتخابات مبكرة والحكومة عاجزة عن إجراء إنتخابات بلدية؟ أجاب بو صعب: ما أقوم به هو إستكمال لمد الجسور أول لقاء بدأته من بعد جلسة ١٤ الشهر عند الرئيس بري أيضاً سيكون هناك لقاءات أخرى مع المعنيين ومع باقي الأفرقاء الذين يمكن ان يكون لديهم تأثير مع كتلهم على الانتخابات، الحكومة كان من المفترض ان تنجز إنتخابات بلدية والمجلس النيابي مدد مهلة البلديات والمخاتير لكي لا نقع بالفراغ وترك الباب أمام الحكومة لإجراء الإنتخابات بأي يوم ، وهي تتحمل المسؤولية.
وختم بو صعب «إن عجز مجلس النواب على إنتخاب رئيس جمهورية لا حل له إلا بإنتخابات نيابية مبكرة ، والكل من يدعي أنه ليس من المنظومة الآن بدأنا نسمع أن فلان وفلان من المنظومة الكل يريد التبرؤ من المنظومة حتى النواب الجدد صاروا من المنظومة إذا «ضلن» عم يماطلوا بهذا الشكل فليلاقونا على إنتخابات نيابية مبكرة لكي لا يكونوا محسوبين على المنظومة!!».
وبعد الظهر عرض الرئيس بري الأوضاع الأمنية والمستجدات السياسية خلال لقائه وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام المولوي الذي غادر دون الإدلاء بتصريح.