روسيا تتوعّد فرنسا لإمدادها أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى
«الناتو|: خطة دفاعية لمواجهة روسيا.. ولا جدول زمنياً لضم أوكرانيا
أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن قادة الحلف قدموا خلال قمّتهم في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا، امس، خطة دفاعية شاملة لمواجهة روسيا، مبيناً أن زعماء الحلف لم يحددوا جدولا زمنيا لانضمام أوكرانيا.
وأكد ستولتنبرغ لصحافيين أن قادة الحلف اتفقوا على دعوة أوكرانيا للانضمام إلى التكتل حين «تتوفر الشروط».
كما تابع «أكدنا أن أوكرانيا ستصبح عضوا في الناتو ووافقنا على إلغاء شرط خطة عمل العضوية»، في إشارة إلى خطوة رئيسية في الانضمام إلى الناتو.
مسار عضوية أوكرانيا من خطوتين إلى خطوة واحدة
وقال إن القرار سيغير مسار عضوية أوكرانيا من خطوتين إلى خطوة واحدة، مضيفا أن أوكرانيا ستنضم «عندما يتفق الحلفاء ويتم استيفاء الشروط».
كذلك، قال «أكدنا مجددا خلال قمة فيلنيوس أن أوكرانيا ستصبح عضوا في الحلف»، مبيناً أنه لا يمكن دعوة كييف لعضوية الحلف في ظل استمرار الحرب الجارية.
كذلك قال «اتفق الحلفاء على حزمة من ثلاثة عناصر لتقريب أوكرانيا من الناتو. العنصر الأول، هو برنامج متعدد السنوات سيساعد في إعادة بناء قطاع الدفاع والأمن الأوكراني والانتقال من المعايير السوفياتية إلى معايير الناتو؛ العنصر الثاني، هو إنشاء مجلس جديد، أوكرانيا-الناتو كمنتدى للمشاورات وصنع القرار، حيث سنكون على قدم المساواة مع كييف».
إلى ذلك، أعلن ستولتنبرغ أن أولى جلسات المجلس ستعقد يوم الأربعاء بمشاركة الرئيس الأوكراني.
جاءت تصريحات ستولتنبرغ، بعدما انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فشل التحالف في تحديد جدول زمني لعضوية أوكرانيا. وكتب زيلينسكي على تويتر «يبدو أنّه ليست هناك أي نية لمنح أوكرانيا دعوة إلى حلف شمال الأطلسي ولا لجعلها عضواً في الحلف».
كما شدّد الرئيس الأوكراني على أن «التردد هو ضعف»، معتبراً أنّ «عدم تحديد أي جدول زمني للدعوة أو لانضمام أوكرانيا إلى الحلف هو أمر غير مسبوق وعبثي».
يشار إلى أن قادة الحلف بدأوا، قمة في فيلنيوس في ليتوانيا تستمر حتى اليوم وذلك من أجل توجيه رسالة دعم إلى أوكرانيا التي تواصل هجوما مضادا صعبا ضد موسكو وتنتظر التزامات بشأن عضوية مستقبلية في التحالف.
من جهته، أعلن البيت الأبيض أن حلف شمال الأطلسي سيعرض مسارا يتيح في نهاية المطاف انضمام أوكرانيا إلى صفوفه، لكن من دون تحديد «جدول زمني» لذلك.
واستبعد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان أي انضمام فوري لأوكرانيا بسبب صراعها المستمر مع روسيا، قائلا إن ذلك «سيجرّ الناتو إلى حرب مع روسيا».
في سياق مواز، نقل عن 3 ديبلوماسيين قولهم إن الدول الأعضاء في الناتو توصلت إلى اتفاق حول خطط توضح بالتفصيل كيف سيرد الحلف على هجوم روسي، متغلبا على محاولة تركية لعرقلة الاتفاق.
ويشير ذلك إلى تحول كبير، فهي المرة الأولى التي يضع فيها الحلف مثل هذه الخطط منذ نهاية الحرب الباردة قبل ثلاثة عقود.
وفي موسكو، قال الكرملين إن انضمام أوكرانيا إلى الناتو يشكل تهديدا لروسيا، وهو ما يتطلب رد فعل سريعا، موضحا أن روسيا تراقب قمة الناتو «عن كثب».
وحذّر الكرملين من أن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي ستكون له عواقب وخيمة على هيكلية الأمن في أوروبا.
وفور وصوله إلى ليتوانيا، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء أن بلاده ستشرع في إمداد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى، لمساعدتها في الدفاع عن نفسها.
وقال «قررت زيادة شحنات الأسلحة والعتاد لتمكين الأوكرانيين من امتلاك القدرة على تنفيذ ضربات عميقة، مع الحفاظ على قناعتنا بالسماح لأوكرانيا بالدفاع عن أراضيها».
واعتبرت الرئاسة الروسية (الكرملين)، خطط فرنسا تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى “قرارا خاطئا له عواقب” على أوكرانيا، متوعدة بـ “اتخاذ إجراءات للرد”. من جهتها، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن الدبلوماسي الروسي قسطنطين غافريلوف، قوله إن إعلان الولايات المتحدة عن خطط لزيادة إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا يظهر عدم اهتمامها بالتوصل إلى حل ديبلوماسي للأزمة.
الى ذلك قال وزير الدفاع الروسي شيرغي شويغو ان موسكو لها الحق باستخدام وسائل قتال مماثلة اذا زودت واشنطن اوكرانيا بالقنابل العنقودية خصوصا ان الوسائل الروسية اكثر فاعلية من الاميركية.