نصرالله : قادرون على تحرير الغجر وترشيح فرنجية ليس للمقايضة
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن السيد نصر الله، خلال كلمته لمناسبة الذكرى الـ17 لحرب تموز، أنّ «انتصار تموز أسّس لمعادلة ردع لا تزال قائمةً حتى اليوم، مقابل تآكل الردع عند العدو الإسرائيلي». وعن الوضع على الحدود الجنوبية، أكد أنّ المقاومة «تستطيع استعادة الجزء اللبناني من قرية الغجر من الاحتلال الإسرائيلي»، مضيفاً: «هذه الأرض لن تترك». وأعلن أنّ «شباب المقاومة لديهم توجيه بالتصرف، إذا وقع اعتداء إسرائيلي على الخيمة المنصوبة عند الحدود الجنوبية»، مؤكداً أنّ ما يجري «ليس ترسيماً للحدود البرية، بل عملاً لاستعادة الأراضي التي يحتلها العدو الإسرائيلي».
وذكر أنّ «الاحتلال الإسرائيلي أقام سياجاً شائكاً حول قرية الغجر اللبنانية، قبل نصب المقاومة خيماً عند الحدود»، مؤكداً أنّ ما يقوله البعض بشأن ضم «إسرائيل» الغجر «بسبب الخيم التي أقمناها في الحدود غير صحيح». واعتبر السيد نصر الله أنّ «قيمة الخيم التي نصبت على الحدود أضاءت من جديد على كل الوضع في الجنوب». وأشار إلى ازدواجية المعايير لدى المجتمع الدولي، الذي «سكت عن كل الاعتداءات الإسرائيلية الحدودية، لكنه تحرك سريعاً بعد نصب المقاومة خيمة عند الحدود». وشدد على أنه «ليس هناك ما يدعى ترسيم الحدود، لأن كل حدودنا مرسّمة في البر ولبنان يعرف كل حدوده»، معتبراً أن «ما يجري ليس ترسيم حدود برية حتى ندخل في نقاش صلاحيات فالسيادة لا تُجزأ»، مضيفاً «يجب ان يكون الموقف اللبناني من بلدة الغجر حاسماً والجهد سيكون متكاملاً بين الدولة والمقاومة». وعن الملف السياسي الداخلي، أشار نصرالله، الى أن «اتهام الثنائي الشيعي انه متمسك برئيس التيار المردة سليمان بفرنجية ليساوم به، ويدفع به الى الفراغ هو كذب»، مضيفاً «الحديث عن أن حزب الله يريد إلغاء اتفاق الطائف والمناصفة بين المسلمين والمسيحيين هو كذب وتضليل مقصود». وأردف «حزب الله لا يريد ضمانات دستورية لكن ضمانتنا الحقيقة التي نتطلع اليها هي شخص الرئيس»، مشيراً الى أن « شخص الرئيس هو الضمانة»، مؤكداً أنه «كان لدينا ثقة بشخص العماد ميشال عون، فنحن وثقنا فيه لأنه صادق ولا يخون ولا يغدر»، مشدداً على أننا «كنا نشعر خلال الـ6 سنوات الماضية ان ظهر المقاومة آمن ولن يُطعن به». وذكر نصرالله «لم ندعم سليمان فرنجية قبل تواصلنا مع التيار ولم نرشحه لنفرض رئيساً على المسيحيين بل لأنه من أقطاب الموارنة في البلد»، لافتاً الى أن «الحوار يجب ان يكون من دون شروط، فنحن لدينا اسم فرنجية لكن لا مشكلة لدينا بالنقاش والحوار». وقال «لا حلّ في لبنان إلا بالإتفاق بين بعضنا البعض وعندما تكون هناك جهوزية للحوار فنحنُ حاضرون في أي زمان ومكان»، لافتاً الى أننا «نأخذ وقتنا بالحوار مع التيار الوطني الحر، وننتظر ما سيحمله الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان من طروحات خلال زيارته المقبلة». ونفى نفيا حازما ان يكون الحزب بوارد المقايضة بين دعم فرنجية مقابل تعديل او الغاء الطائف او تغيير النظام او الحصول على ضمانات قانونية لسلاحه ، معتبرا ان الضمانة هي في شخص الرئيس .