تركيا والسعودية توقّعان اتفاقيات عدّة أبرزها استثمارية وعسكرية

تركيا والسعودية توقّعان اتفاقيات عدّة أبرزها استثمارية وعسكرية
‎أردوغان يصل الدوحة في ثاني محطة بجولته الخليجية

وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء الثلاثاء، إلى العاصمة القطرية الدوحة في زيارة رسمية، قادما من السعودية.

وحطت طائرة الرئاسة التركية في مطار حمد الدولي، وكان في استقبال أردوغان، خالد بن محمد العطية نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع القطري، والشيخ محمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني سفير قطر لدى تركيا، والسفير التركي في قطر محمد مصطفى كوكصو.

ومن المقرر أن يعقد الرئيس التركي وأمير قطر لقاء ثنائيا بحضور وفدي البلدين، كما سيشارك أردوغان بعد ذلك في مأدبة عشاء تقام على شرفه.

ووقعت كل من تركيا والسعودية -مساء الاثنين- اتفاقيات في مجالات الاستثمار المباشر والصناعات الدفاعية والطاقة والدفاع والاتصالات.

وجاء التوقيع عقب المحادثات بين وفدي البلدين برئاسة كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في مدينة جدة، والتي ركزت على تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وقال وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان -في تغريدة  الثلاثاء- إن المملكة وقعت عقدين مع شركة الصناعات الدفاعية التركية «بايكار» لشراء طائرات مسيرة «بهدف رفع جاهزية القوات المسلحة وتعزيز قدرات المملكة الدفاعية والتصنيعية» وأضاف الوزير أن البلدين وقعا أيضا خطة للتعاون الدفاعي.

كما وُقّعت مذكرة تفاهم للتعاون في مجال تشجيع الاستثمار المباشر، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الاتصال بين دائرة الاتصال بالرئاسة التركية ووزارة الإعلام السعودية، ومذكرة تفاهم في مجال الطاقة.

وكان الرئيس التركي قال إن العلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي آخذة في التطور، مؤكدا أن حكومته تسعى لرفع مستوى التبادل التجاري بين الجانبين، انطلاقا من التحسن الذي تشهده العلاقات الدبلوماسية بينهما )

و أنقرة تطمح إلى توسيع مجالات الاستثمار أمام رجال المال والأعمال الأتراك، بالإضافة إلى وضع إطار للاستثمار بين الجانبين حيث بلغ حجم التبادل التجاري بينهما 6.5 مليارات دولار عام 2022، وتوجد 390 شركة تركية داخل المملكة، مقابل 1140 شركة سعودية في تركيا برأس مال يصل إلى 18 مليار دولار.

وهذه الزيارة تأتي في سياق تحرك الرياض تجاه تصفير الأزمات السياسية ذات الاتصال المباشر معها، إلى جانب التركيز السعودي على التنمية الاقتصادية واعتماد الحوار أساسا لتجاوز الخلافات السياسية، وهو ما يتماشى مع توجه السياسات التركية الحالية.

واجتمع أردوغان مع ولي العهد السعودي في وقت متأخر الاثنين، وأهداه سيارة «توغ» المصنوعة محليا في تركيا عقب لقائهما الثنائي وترؤسهما للمحادثات على مستوى الوفود في قصر السلام بمدينة جدة.

وعاد الرئيس التركي إلى الفندق الذي يقيم فيه بالسيارة توغ التي قادها بن سلمان.

Spread the love

adel karroum

اترك تعليقاً