كيف تستّرت مديرية النقل عن الطبيعة المتفجّرة لحمولة السفينة؟
أشار مكتب بارودي للمحاماة إلى خطورة حمولة الأمونيوم نيترات على متن السفينة “روسوس”، وأكد على ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر في تخزينها ونقلها، نظرًا لخطورتها الشديدة كمادة قابلة للاشتعال والتي تستخدم في صناعة المتفجرات. وحذر المكتب من احتمال تسرب المياه إلى العنابر واختلاطها بالنيترات، مما يعرض الحمولة لخطر الانفجار، ومن اهتراء بدن السفينة بسبب الصدأ. كما أشار المكتب إلى حوادث مأساوية سابقة حول العالم نتيجة سوء تخزين أو نقل هذه المواد الخطرة.
من جانبه، لم يؤخذ مدير النقل البري والبحري بعين الاعتبار تلك المعطيات في رسائله إلى محامي الدولة، حيث اكتفى بوصف البضاعة بالخطرة التي تشكل تهديدًا لسلامة البيئة والملاحة، وأضاف في رسالته الثالثة احتمال انفجار السفينة في حال غرقها، مما يهدد سلامة طاقم السفينة.
وتجدر الإشارة إلى أن احتمالية انفجار السفينة بسبب غرقها تم استبعادها، وإنما يمكن أن يؤدي تسرب المياه واختلاطها بالنيترات بنسب غير كافية لذوبانها إلى تحجرها لاحقًا وجعلها أكثر قابلية للاشتعال في حال تعرضها لحرارة عالية أو تخزينها مع مواد قابلة للاشتعال.