السفير كبارة: لبنان يرفض بشـكل حازم كل أشـكال التحريض على الكراهية الدينية
خلال مشاركته في الدورة الإستثنائية الثامنة عشر لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي بشأن جريمة التدنيس والحرق المتكرر لنسخ من المصحف الشريف في مملكة السويد ومملكة الدنمارك، ألقى المندوب الدائم للبنان لدى المنظمة وسفير لبنان في الرياض فوزي كبّاره كلمة لبنان وجاء فيها:
«بالنســبة للأعمال البغيضــة والمتكررة المتمثلة بحرق نســخ من القرآن الكريم والتي قام بها أفراد خلال التظاهرات في السويد والدانمارك، متسببين عمداً بالإســاءة للعديد من المسـلمين في أنحاء العالم، وتأجيج الصــدام الثقافي والحضـاري بين الشـعوب، يرفض لبنان رفضاً قاطعاً وحازماً أي شـكل من أشـكال التحريض على الكراهية الدينية وعدم التســامح، والتي تتنافى مع كل القيم والثوابت والأعراف الإنســانية، وتأتي بالفائدة فقط للذين يهدفون إلى تقســــيم المجتمعات التي نعيش فيها بدلاً من بناء جســـور من التفاهم والتعايش السلمي بين الأديان».
أضاف: «لبنـان كـان ولا يزال منـارة الشــــرق وبلـد الحريـات وتعـدديـة الطوائف، لكننـا نؤمن بـأن حريّة التعبير تقف عند حدود الأخلاق والدين. لذا فإن التعصـّب والاسـتفزاز والعنصـرية وعدم احترام الطوائف وكرامات الآخرين والمقدسـات والكتب الدينية تُثير الكراهية بين الشـعوب. من هنا نلاحظ أن معظم الدول الأوروبية، بما فيها الإتحاد الأوروبي، تصـدر قوانين حول محاربة الكراهية وجميع الأعمال التي تؤدي إليها».
وتابع: «إن هذا العمل البشـع والمسـتنكر لم يكتفِ بجرح مشـاعر ملايين المسـلمين فقط، بل أسـاء للشـعوب الغربية نفسـها، التي طالما تباهت باحتضـان التنوع واحترام معتقدات الآخرين وحماية الأديان وحقوق معتنقيها، حيث تقّوض هذه الأعمال المشـــينة الاحترام المتبادل والضروري بين الدول».
وختم: «لا يمكن تبرير هذه الجرائم النكراء تحت مسـمى حرية الرأي والتعبير، لما لها من تأثيرات ســـلبية على قيم التســـامح والتعايش المشـــترك بين الأديان إلى جانب تعارضها مع المواثيق والقوانين الدولية على اختلافها».