الراعي يبحث وأبي المنى تحضيرات زيارته للجبل
استقبل البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي في مقره الصيفي في الديمان شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى على رأس وفد من المجلس المذهبي ومشيخة العقل ضم: رئيس محكمة الاستئناف الدرزية العليا القاضي فيصل ناصر الدين، القاضي غاندي مكارم، أمين سر المجلس المذهبي المحامي نزار البراضعي ورئيس لجنة التواصل والعلاقات العامة في المجلس اللواء المتقاعد شوقي المصري، عضو المجلس الشيخ سامي عبد الخالق، المدير العام مازن فياض، مدير مشيخة العقل ريّان حسن ومستشار شيخ العقل الإعلامي الشيخ عامر زين الدين، يرافقهم الوزير السابق يوسف سلامة، حيث تم عرض سبل معالجة الأوضاع الروحية والوطنية المشتركة، ومساهمة الأوقاف المارونية والدرزية وغيرها في بلورة قوة اقتصادية لتثبيت أبناء الجبل في قراهم وطمأنة الشباب الى مستقبلهم.
كما تم عرض التحضيرات لزيارة البطريرك الراعي إلى الجبل والمقررة في الثامن من أيلول المقبل بمناسبة الذكرى ٢٢ للمصالحة المارونية والدرزية في الجبل، وتم تبادل مجموعة من الكتب المتعلقة بالطائفتين المارونية والدرزية.
وبعد اللقاء المطوّل الذي تخلله غداء تكريمي، قال أبي المنى: «تحدثنا عن العيش الواحد وعن المصالحة والتنوّع في الوحدة الذي يجمعنا في لبنان وفي الجبل خصوصا وعلى امتداد الوطن، وتباحثنا في الأمور التي هي اليوم مدار بحث ونقاش حول كيفية الخروج من هذه الأزمة بالروح الطيبة وبالكلمة الطيبة وبالعمل الطيب، ربما ينقصنا العمل لأن الروح طيبة بلا شك والكلمة الطيبة لا ريب فيها، ولكن ربما ينقصنا العمل المشترك في كل الميادين الاجتماعية والثقافية والاقتصادية كي نحصن هذا الجبل وهذا الوطن».
أضاف: «لقد قرأت ما جاء في بيان بعد اللقاء الذي عقد معكم ومع رئيس الحكومة والوزراء حول التأكيد على القيم الأخلاقية والاجتماعية وقيمة الأسرة، وهذا ما نؤكد عليه معكم لأن هذه القيم أمانة في أعناقنا كرؤساء روحيين للحفاظ أيضا مع الرؤساء ومع القيادات السياسية في حمل هذه الأمانة ونحثّهم على التزام الدستور واحترام وثيقة الطائف والمهل الدستورية والمؤسسات وإعادة بنائها لأننا وصلنا إلى وضع لا نحسد عليه، فالعالم ينتظرنا ونحن ننتظر العالم علينا أن نبادر لا أن ننتظر فقط».