عبود “ضرورة التصدي لآفة المخدرات وتعاون كل القوى السياسية والمجتمع الأهلي والمرجعيات الدينية لتشكيل تحالف وطني وإنساني يحصن الشبيبة منها ويزيد مستوى الوعي بخطورتها”
أكّد النائب جميل عبود ضرورة التصدي لآفة المخدِّرات وتعاون كلّ القوى السياسية والمجتمع الأهلي والمرجعيات الدينية لتشكيل تحالف وطني وإنساني يحصَّنُ الشبيبة منها ويزيد مستوى الوعي بخطورتها مشدِّداً على أهمية إدراك المخاطر الصحية والاجتماعية والأمنية المرعبة الناجمة عن انتشار المخدِّرات واختراقها لجميع مفاصل المجتمع وشرائحه مشيداً بالجهود التي تبذلها جمعيتا المنهج وأمّ النور لإطلاق مركز فرصة لتأهيل المدمنين على المخدِّرات في طرابلس.
موقف النائب عبّود جاء خلال تفقده وقرينته السيدة دورين عكر عبود أمينة سرّ “مشروع وطن الإنسان” في طرابلس للمراحل التي جرى إنجازها في مركز “فرصة” الكائن في مجمع الفيحاء في أبي سمراء برفقة الأستاذ نهاد مولوي وكان في استقبالهم العضو المؤسِّس في تجمع أم النور الأستاذ إيلي وهيبي ورئيس المؤسسة اللبنانية للإعلام أحمد الأيوبي.
كانت الزيارة التفقدية للنائب عبود وعقيلته السيدة دورين مناسبة استمعا فيها إلى شرحٍ مفصّل من الأستاذ إيلي وهيبي عن نشأة المشروع كمبادرة تعاون بين جمعية “المنهج” و”تجمّع أمّ النور” وعن مراحل المشروع ورعاية المرجعيات الدينية في طرابلس والشمال له والتكامل مع الجيش اللبناني ممثّلاً بمديرية التعاون العسكري المدني ودعمه الدائم للمشروع، كما شرح التأهيل الحاصل في مباني مجمع الفيحاء وعن برامج مركز “فرصة” في التوعية والتأهيل حيث أكّد وهيبي وضع كلّ طاقات وخبرات “تجمع أم النور” لإنجاح هذا المشروع الأول من نوعه والوحيد في الشمال.
من جهته دعا الأيوبي إلى رفع منسوب التوعية بخطر آفة المخدِّرات والتواصل مع النواب والأحزاب والجمعيات والهيئات بجميع توجهاتها لوضعها أمام مسؤولياتها الوطنية في ضرورة التكاتف للتصدي لغزو آفة المخدِّرات للمجتمع، داعياً إلى فصل العمل التنموي عن السياسي والتعاون لتحقيق مصالح المواطنين.
النائب عبّود شكر جمعيتي “المنهج” و”أمّ النور” على مبادرة إنشاء مركز فرصة وأكّد استعداده للتعاون في دعمه وانطلاق العمل فيه لأنّه يمثِّل حاجة ماسة لأهل الشمال وهو ركيزةٌ قوية في تحصين المجتمع والشبيبة من آفة المخدِّرات التي وصلت إلى عمق المناطق الشعبية وإلى محاضننا الجامعية مما يوجب التحرّك العلمي والمدروس والصّلب لتجميع الطاقات وإعطاء الأولوية لتشغيل المركز وإطلاق برامجه المخصَّصة لتأهيل المتعاطين والمدمنين ولمساندة الأهل والعناية بالسجناء الذين يعانون من الإدمان وتأمين العلاج والتعافي لهم، وكذلك نشر برامج التوعية في المدارس والجامعات ودور العبادة ونشر ثقافة التصدي للمخدِّرات وإعلاء الصوت لمحاصرتها ومنعها من تحقيق المزيد من الاختراق للمجتمع والحدِّ من الجرائم، مؤكّداً دعمه المشروع والسعي لإنجاح العشاء الذي ينظّمه المركز وعلى الاستمرارية في التعاون لتحقيق رسالة فرصة.
السيدة دورين عكر عبود أبدت تقديرها “للجهود التي تبذلها جمعيت “المنهج” و”أمّ النور” لوضع رسالة مركز فرصة موضع التنفيذ ورأت أنّ طرابلس والشمال يملكان القدرة على النهوض بمسؤولية التصدّي لآفة المخدِّرات خاصة مع وجود مشروع يحمل كلّ عناصر الاختصاص والكفاءة والمجانية والمساواة والسمعة الطيبة للقائمين عليه وهذا ما يدفعنا لإعلان دعمنا في “مشروع وطن الإنسان” لهذه الخطوة الرائدة والسعي ليصبح مركز فرصة ملاذ المتألّمين والتاهئين الباحثين عن النجاة من آفة المخدِّرات.
ودعت السيدة دورين عكر عبود إلى تفعيل التعاون على الخير العام وإعطاء الأولوية للتصدي لغزو المخدِّرات لمجتمعنا على جميع المستويات وإلى التفاعل الإيجابي مع مركز “فرصة”، مؤكدة التعاون في المرحلة المقبلة لمساندة فريق جمعيتي “المنهج” و”أمّ النور” في رسالتهم النبيلة لتقديم الفرصة لشبابنا من أجل النجاة من جحيم آفة المخدِّرات وحماية المجتمع منها.
في الختام شكر وهيبي والأيوبي النائب عبود والسيدة دارين على مبادرتهما بزيارة مجمع الفيحاء وتلبية الدعوة للتعاون في دعم مشروع فرصة وأثنيا على الروح الإنسانية والوطنية التي يعملان بوحيها في إطار “مشروع وطن الإنسان” وهو ما بدأت آثاره تظهر في طرابلس من خلال المبادرات التنموية والإنسانية التي تشهدها المدينة وتسهم في تخفيف آثار الانهيار الاقتصادي على المواطنين.