شهيد لـ«كتائب الأقصى» بكمين للاحتلال في نابلس
استشهد شاب فلسطيني، فجر أمس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد اقتحامها بلدة زواتا غرب نابلس.
وبحسب مصادر محلية، فإن الشهيد أمير خليفة من سكان مخيم العين، أصيب بجروح حرجة بعد اشتباكه مع قوات الاحتلال، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة خلال محاولة انقاذ حياته من قبل الطواقم الطبية.
والشهيد خليفة من المطلوبين لقوات الاحتلال التي تحاول اعتقاله منذ أشهر.
وفي رواية عن الحادث أنه تم استدراج أمير خليفة باتصال هاتفي يخبره أن جيش الاحتلال يحاصر منزلا في القرية، فانطلق مسرعا بدراجته النارية وببندقيته الشخصية ليتصدى للجنود الإسرائيليين كعادته.
وبمجرد وصول أمير -حسب رواية شقيقه وليد خليفة وشهود عيان أطلق الاحتلال عبر “قناصة كانوا يعتلون سطح أحد البنايات المجاورة” رصاصهم تجاه الشاب الذي لم يستسلم ورد على جنود الاحتلال بإطلاق النار أيضا، واشتبك معهم لوقت قصير قبل أن يُصاب ويستشهد.
ويقول وليد إن أمير -الملقب محليا “بالتتر”- تعرّض “لكمين محكم” من الاحتلال، حيث كان بانتظاره جنود في مركبة مدنية بيضاء اللون وآلية عسكرية وقناصة طوَّقوا المكان.
ويضيف “تبين أنه لم يكن هناك أي منزل محاصر، وأن الجنود نصبوا كمينا لأمير، وأطلقوا النار عليه مباشرة وأصابوه بـ5 رصاصات؛ اثنتين في الرأس من الخلف، و3 بالظهر وأنحاء مختلفة من جسده”.
وقالت كتائب شهداء الأقصى، وهي جماعة مسلحة مرتبطة بحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن الرجل كان عضوا فيها.
على الصعيد السياسي تلقى الرئيس محمود عباس، مساء أمس اتصالاً هاتفيًا من رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية.
وجاء الاتصال استكمالاً لاجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية الذي عقد في مدينة العلمين بجمهورية مصر العربية، في الثلاثين من شهر تموز المنصرم، بدعوة ورئاسة الرئيس محمود عباس، وكذلك استكمالا للاتفاق الذي تم بتشكيل لجنة متابعة من الذين حضروا اجتماع الأمناء العامين للفصائل.
من جهة أخرى أصدر عباس، مرسوما رئاسيا بإحالة عدد من محافظي المحافظات الجنوبية والشمالية للتقاعد.
كما أصدر الرئيس، مرسوما رئاسيا بتشكيل لجنة رئاسية، تضم عددا من الشخصيات القيادية ذات الاختصاص لاختيار مرشحين لشغل منصب محافظي المحافظات الشاغرة، وتنسيبها للرئيس لإصدار قرار بشأنها.