جوزيب بوريل يصرّ: سبتة ومليلية مدينتان إسبانيتان وتنتميان للاتحاد الأوروبي
يشدد الاتحاد الأوروبي على الطابع الإسباني لمدينتي سبتة ومليلية، رغم أن المنظمة الرئيسية للغرب، وهي حلف شمال الأطلسي لا تشملهما بالحماية العسكرية. ويحدث هذا في وقت يتفادى المغرب الرسمي فتح هذا الملف.
وأصبحت بعض الأحزاب السياسية الإسبانية ذات حساسية تجاه ملف سبتة ومليلية. فمن جهة، تضغط به على حكومة مدريد الائتلافية بزعامة بيدرو سانشيز (مؤقتة حاليا في انتظار تشكيل أخرى جديدة)، ومن جهة أخرى، ارتفعت مشاعر التطرف القومي لدى عدد من الأحزاب السياسية الإسبانية التي تتحرك للرد حتى على بعض الأخبار التي تنشرها الصحافة المغربية حول المدينتين.
في هذا الصدد، تقدم نواب حزب «اسيودادانوس» الإسباني في البرلمان الأوروبي، بسؤال إلى المفوضية المكلفة بالشؤون الخارجية والدفاع، للمطالبة بتوضيحات حول ما تنشره الصحافة المغربية هذه الأيام حول مطالب ومخططات الرباط بشأن السعي لاسترداد المدينتين مستقبلا.
وجاء جواب المفوضية الأوروبية المكلفة بالشؤون الخارجية والدفاع برئاسة جوزيب بوريل حرفيا بما يلي: «أعادت مؤسسات الاتحاد الأوروبي التأكيد علنا على الموقف الرسمي المعروف جيدا بشأن أهمية حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي. وكان هذا أيضا هدف تصريحات نائب الرئيس شيناس بشأن مدينتي سبتة ومليلية الإسبانيتين، وهما منطقتان تنتميان إلى الاتحاد الأوروبي. وتشكلان جزءا من حدوده الخارجية، لذلك ينطبق قانون الاتحاد على سبتة ومليلية».
وعلقت الصحافة الإسبانية ومنها «هافنغتون بوست» في نسختها الإسبانية بالقول: «الاتحاد الأوروبي يرد على محاولات المغرب استعادة سبتة ومليلية».