الاحتلال الإسرائيلي يهدّد بعملية جديدة ضد جنين اعترافاً بفشله في مواجهة المقاومة
وقعت اشتباكات مسلحة عنيفة في بلدة اليامون غربي جنين بعد اقتحام قوة من جيش الاحتلال للبلدة، خلال ساعات الفجر.
ونقل عن مصادر محلية أن المقاومين نفذوا عمليات إطلاق نار في مختلف مناطق البلدة، فيما وردت أنباء عن إصابة جندي من جيش الاحتلال خلال الاشتباكات ولم تؤكدها المصادر الرسمية .
وفي وقت سابق، أطلق مقاومون النار تجاه جنود الاحتلال على حاجز «دوتان» جنوب غرب جنين.
وفي قلقيلية، أصيب مستوطنان بجروح بعد رشق مركبتهما بالحجارة بعد دخولهما إلى بلدة عزون شرق المحافظة، عصر أول من أمس، وأفادت مصادر طبية عن إصابة شابين بالرصاص المطاطي خلال مواجهات في بلدة كفر قدوم. وأفادت مصادر محلية، أن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت بلدة برقا شرق رام الله، بعد منتصف الليلة الماضية.
وفي سياق موازٍ أشارت التقارير الإعلامية الإسرائيلية ذات الطابع الأمني إلى وجود عدد من المؤشرات، أولها أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية عاجزة عن وضع رؤيا واضحة لقطع سلسلة عمليات المقاومة في الضفة الغربية المستمرة منذ عام ونصف العام.
وبحسب المحلل محمد علان دراغمة فإن هذا مؤشر على اعتراف غير مباشر بفشل العملية العسكرية في مخيم جنين والتي حملت اسم «البيت والحديقة»، بعد أن تم الإعلان من المستويات السياسية والعسكرية الإسرائيلية عن تحقيق العملية لأهدافها، وذلك من خلال العودة للقول: «عملية عسكرية إسرائيلية في جنين مسألة وقت».
ورأى دراغمة أن هناك استمراراً للمحاولات الإسرائيلية لدفع السلطة الفلسطينية للمواجهة مع كتائب المقاومة شمال الضفة الغربية لإشغال الكتائب المقاومة في صراع داخلي بدلاً من مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال تقرير أعده المراسل العسكري لموقع واللا نيوز العبري: يدعي جهاز الشاباك الإسرائيلي أنه أحبط منذ مطلع العام الحالي قرابة (480) عملية جدية للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، والغالبية منها في شمال الضفة الغربية، هذا الرقم مقلق للجيش الإسرائيلي كونه أكبر من عدد العمليات التي تم إحباطها في كامل العام 2022، وما زال في هذا العام خمسة شهور».
وتابع مراسل موقع واللا نيوز العبري للشؤون العسكرية أمير بخبط: «من المؤشرات التي تم عرضها على المستوى السياسي تبيّن أن (300) عملية منها هي عمليات إطلاق نار، شبيهة بالعملية الأخيرة التي كانت في تل أبيب السبت الماضي».
وكشف جهاز الشاباك الإسرائيلي عن تنفيذ 480 عملية 300 منها عملية إطلاق نار خلال الفترة الماضية.
وفي سياق متصل، قال الضابط الإسرائيلي برتبة لواء في الاحتياط ونائب رئيس الموساد الأسبق عاميرام ليفين، إن «الجيش الإسرائيلي ينفذ جرائم حرب في الضفة الغربية مثلما جرى في ألمانيا النازية، وإن إسرائيل تمارس نظام أبارتهايد فيها».
وأضاف ليفين، خلال مقابلة أجرتها معه الإذاعة العامة الإسرائيلية «كان»، أن «الجيش الإسرائيلي بدأ يكون شريكاً في جرائم حرب من خلال تحولات عميقة التي تذكّر بتحولات حدثت في ألمانيا النازية».
وأشار ليفين إلى وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، ووزراء من حزبيهما، وقال إنهم «وزراء يشجعون على ارتكاب مجازر ضد الفلسطينيين الذين يخضعون لحكمهم، ووزير عنصري نهب ميزانية الدولة، ويمنع ميزانية عن العرب، فقط لأنهم عرب».
وتابع بأن وزير القضاء ياريف ليفين، «يريد سلطة واحدة من دون جهاز قضاء مستقل، ونحن لن نسمح لنتانياهو ومجموعة وزرائه بتحويل إسرائيل إلى ديكتاتورية، لن نسمح ولن نسكت حتى ننتصر».