باريس تنفي سحب قواتها من النيجر ومقتل 17 جندياً بهجوم إرهابي
اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن باريس لا تعترف بأي قرارات اتخذها الانقلابيون في النيجر.
وفي موضوع آخر، نفت الخارجية الفرنسية اليوم نية باريس سحب جنودها المتمركزين بالنيجر لتحويلهم نحو الأراضي التشادية.
وأضافت الوزارة أن القوات الفرنسية موجودة على الأرض في النيجر بناء على طلب من السلطات الشرعية للنيجر ووفق اتفاقيات وقّعتها معها لحماية البلاد من الإرهاب.
على صعيد اخر ، قُتل 17 جنديا في كمين نصبه جهاديون في النيجر، وفق ما أعلنت الحكومة، في هجوم يسلّط الضوء على أزمة البلاد الأمنية العميقة في وقت يواجه قادتها العسكريون جيرانهم العازمين على إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل انقلاب الشهر الماضي.
وأعلنت وزارة الدفاع في بيان أن فرقة للجيش كانت «ضحية كمين إرهابي عند أطراف بلدة كوتوغو» في منطقة تيلابيري قرب بوركينا فاسو الثلاثاء.
وأضافت بأن 20 جنديا أصيبوا، جروح بعضهم بالغة، بينما تم إجلاء جميع الضحايا إلى العاصمة نيامي.
وأفاد الجيش بأنه تم «تحييد» أكثر من مئة مهاجم كانوا على متن درّاجات نارية أثناء انسحابهم.
هددت الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) التي شعرت بالقلق حيال الانقلابات بتدخّل عسكري محتمل لإعادة بازوم إلى السلطة، بعدما اعتُقل في المجمّع الرئاسي في نيامي.
ومن المقرر أن يجتمع القادة العسكريون للدول المنضوية في إكواس في غانا الخميس والجمعة لمتابعة قرار زعماء دولهم الأسبوع الماضي بشأن نشر «قوة احتياط لإعادة النظام الدستوري» في النيجر.
والثلاثاء، قام رئيس الوزراء المدني المُعيّن من الجيش النيجري علي محمد الأمين زين بزيارة غير معلنة إلى تشاد المجاورة، وهي دولة مهمة في منطقة الساحل غير المستقرة وليست عضوا في إكواس.
والتقى الرئيس محمد إدريس ديبي إتنو وسلّمه ما وصفه بأنها رسالة «حسن جوار وأخوّة» من قائد النظام النيجري.
وقال زين «نحن في مرحلة انتقالية. ناقشنا التفاصيل وشددنا على استعدادنا للبقاء منفتحين والتحاور مع كافة الأطراف، لكننا نشدد على استقلال دولتنا».
يأتي هذا بينما تستعد النيجر للتصدي لحرب من دول مجاورة هددت بغزوها بعد ثلاثة أسابيع من إطاحة جنود متمردين برئيس النيجر، محمد بازوم.
ويطالب سكان العاصمة نيامي، بتجنيد جماعي لمتطوعين من أجل مساعدة الجيش في مواجهة التهديد المتزايد من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس)، والتي تقول إنها ستستخدم القوة العسكرية، إن لم يعد المجلس العسكري بازوم إلى السلطة.