شبكة تجسّس روسية تضم ثلاثة بلغار قرب قاعدة جوية بريطانية مهمّة
نشرت صحيفة «الدايلي تليغراف» تقريرا عن الكشف عن شبكة تجسس روسية في بريطانيا، تضم ثلاثة أشخاص، بينهم امرأة، من بلغاريا كانوا يعيشون على مسافة ميل واحد من قاعدة جوية مهمة في لندن، تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني يستخدمها الوزراء والعائلة المالكة.
وذكر التقرير أنه تم اعتقال أورلين روسيف البالغ 45 عاما، وبيزر دزامبازوف البالغ 41 عاما، وصديقته كاترين إيفانوفا البالغة 31 عاما، خلال سلسلة من المداهمات التي قامت بها شرطة مكافحة التجسس، في لندن ونورفولك.
وطوال عشر سنوات كان الجواسيس الثلاثة يعيشون في شقة غربي العاصمة لندن، على مسافة قصيرة من قاعدة نورثهولت العسكرية، والتي يستخدمها أيضا رؤساء الدول الأجنبية الذين يزورون بريطانيا.
وجاء في التقرير أن الشرطة البريطانية عثرت على بطاقات صحافية مزورة وملابس يستخدمها العاملون في قناتي ديسكفري وناشيونال جيوغرافيك، ما يشير إلى أن الثلاثة ربما يكونون قد تظاهروا بالعمل كصحافيين في عمليات المراقبة.
واستأجر بيزر دزامبازوف وصديقته كاترين، شقة في نورثولت، بالقرب من الطريق السريع A40 غربي لندن. كما أن المتهم الثالث روسيف عاش أيضا في العقار.
وبحسب التقرير فقد علمت الشرطة أن دزامبازوف أخبر الجيران أنه يعمل مع الشرطة الدولية (الإنتربول)، ونصب كاميرا خارج المبنى بعد فترة وجيزة من انتقاله.
وقال أحد الجيران السابقين للصحيفة إن الجاسوس البلغاري «بدا واثقا وصادقا في ما كان يقوله، ووضع الكاميرات في النهار ولم يشعر بالخوف من أن يراقبه أحد أو أن يسأله ماذا يفعل».
كما أنه كان يضع طبق استقبال أقمار صناعية ضخماً على البناية، وكان موجهاً بصورة غريبة في اتجاه مختلف عن بقية الأطباق.
وجاءت عملية الاعتقالات عقب تحقيق طويل لقسم مكافحة التجسس أجرته شرطة سكوتلاند يارد.
في البداية وجهت السلطات للمتهمين الثلاثة ارتكابهم جرائم بموجب قانون الأسرار الرسمية، لكن تم اتهامهم أيضا بحيازة وثائق هوية مزورة بعدما اكتشف المحققون مخبأ لجوازات سفر مزورة