الأول منذ سنوات… تحذير “خطير” من عمليات إرهابية بالسويد
إجراءات احترازية هي الأولى من نوعها منذ 7 سنوات قررتها السويد خشية هجمات إرهابية على خلفية نسخ من المصحف الشريف بأراضيها.
وقررت السويد اليوم رفع مستوى التحذير من خطر تعرّضها لهجمات إرهابية بعدما أثار إحراق نسخ من المصحف على أراضيها غضب في دول عربية وإسلامية، مشيرة إلى أن الخطر الإرهابي في البلاد سيستمر لفترة طويلة.
رئيسة أجهزة الاستخبارات السويدية شارلوت فون إيسين قالت في مؤتمر صحفي الخميس “قررتُ رفع مستوى الإنذار المرتبط بخطر وقوع أعمال إرهابية من مستوى عالٍ إلى مستوى خطر”، أي من 3 إلى 4 على مقياس من 5 درجات تصاعدية”.
وأضافت فون إيسين “خلال العام ازداد تدريجياً التهديد على السويد”، مؤكدةً أن قرارها لا يرتبط “بحدث معين”.
وترى السلطات السويدية أنّ البلاد حالياً تشكل “هدفاً رئيسياً” لهجمات محتملة.
ونصح رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، مواطنيه “بمواصلة حياتهم كالمعتاد” وبتوخي الحذر خصوصاً من المعلومات المضللة والشائعات.
وقال كريسترسون في مؤتمر صحفي “تجنّبنا وقوع أعمال إرهابية مخطط لها”.
ويعد قرار رفع مستوى التحذير المرتبط بخطر وقوع أعمال إرهابية، الأول من نوعه في السويد منذ 7 سنوات، حين رفعت البلاد مستوى التحذير إلى الدرجة الرابعة لبضعة أشهر بين 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 و2 مارس/آذار 2016.
ويومها اتّخذت السلطات السويدية هذا القرار لأسباب عدّة بينها ازدياد تهديدات تنظيم داعش بتنفيذ هجمات إرهابية في القارة الأوروبية.
وجاء قرار اليوم على خلفية إحراق عدة أشخاص من بينهم نشطاء في اليمين المتطرف ولاجئون وفنانون نسخاً من المصحف على الأراضي السويدية.
وفي نهاية يوليو/تموز الماضي، أحرق رجلان نسخة من القرآن أمام البرلمان في ستوكهولم، في تكرار لفعل نُفّذ في نهاية يونيو/حزيران أمام أكبر مسجد في العاصمة السويدية.
وأثارت هذه التحركات ردود فعل غاضبة في عدة عربية وإسلامية، هاجم متظاهرون مقر السفارة السويدية في بغداد، مما أدى إلى نقل عمليات السفارة والعاملين فيها في العراق بشكل مؤقّت إلى ستوكهولم لأسباب أمنية.