أهالي السويداء يطالبون برحيل الأسد ودعوات للإضراب والعصيان المدني جنوب سوريا
وسط حالة من السخط والدعوات للإضراب العام والعصيان المدني في مناطق سيطرة النظام السوري، نظّم ناشطو محافظة السويداء جنوب سوريا، 10 نقاط احتجاجية، طالبوا فيها برحيل رأس النظام السوري، محملين بشار الأسد مسؤولية الأزمة الاقتصادية الخانقة، سيما بعد قرار رفع أسعار الوقود وغيره من المنتجات البترولية، في حين أعلنت مدينة نوى، كبرى مدن محافظة درعا القريبة، إضراباً عاما، وشلّ حركة التنقل، استجابةً لدعوات ناشطين.
وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد قد أصدر الثلاثاء، مرسوماً برفع الأجور والرواتب بنسبة 100 بالمئة، أتبعه بقرارات أخرى تفرض رفع أسعار الوقود «المدعوم» و»الحر» بنسب وصلت إلى 300 بالمئة، وهو ما أشعل حالة من السخط ودفع الناشطين إلى الدعوة إلى إضراب عام وعصيان مدني، يشمل الموظفين والتجار وعناصر «الجيش السوري» في جميع المحافظات.
وهتف الأهالي مطالبين برحيل الأسد، مع تحميله كامل المسؤولية عن تدهور الأوضاع المعيشية، وأضاف «لم يحمل الأهالي مطالبا محددة، إنما كانت مطالبهم عامة، تتعلق برفض الواقع الذي وصلوا إليه، والذي يتحمل النظام السوري مسؤوليته».
كما خرج حشد من أهالي بلدة القريّا جنوب السويداء، بوقفة سلمية عند ضريح سلطان باشا الأطرش، احتجاجا على تدهور الأوضاع الاقتصادية، وفشل النظام السوري في إيجاد حلول لها، وسط إضراب عام في البلدة، حيث أغلقت المحال التجارية، كما امتنع غالبية الموظفين عن التوجه إلى دوائرهم، وأضربت وسائط النقل العامة عن العمل.
وفي بلدة عريقة بريف السويداء الغربي، أغلق المحتجون الطريق الرئيسي المؤدي من عريقة إلى مدينة السويداء، في ظل توسع رقعة الاحتجاجات على ساحة المحافظة.
وسجلت المحافظة نقاط احتجاج، في كل من قرى عريقة والمتونة ومجادل ونمرة شهبا وقنوات والثعلة، حيث أغلق الأهالي الطرقات العامة، منددين بتدهور الأوضاع الاقتصادية، والقرارات الحكومية التي وصفوها بـ»الجائرة».
وتشهد محافظة السويداء لليوم الثاني على التوالي، حالة من الشلل بسبب إضراب معظم وسائط النقل العامة في الخطوط الداخلية عن العمل.
وكانت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك رفعت أسعار مادتي البنزين والمازوت لمختلف الفئات لتصبح الأسعار الجديدة: المازوت المدعوم 2000 ليرة سورية (كان 700 ل.س)، البنزين 90 أوكتان (المدعوم) 8000 ليرة سورية (كان سعره 3000 ل.س)، البنزين 95 أوكتان 13500 ليرة سورية (كان سعره 10 آلاف ل.س).
وفي درعا القريبة، أظهرت صور متداولة حركة تجارية شبه متوقفة في مدينة نوى، احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والأمنية.
ودعا ناشطون سوريون أطلقوا على نفسهم اسم «الحراك السلمي السوري» إلى عصيان مدني وإضراب شامل في مدن وبلدات جنوب سوريا بدأ من يوم الخميس، رداً على القرارات الاقتصادية الأخيرة.
بموازاة ذلك، دعت «حركة 10 آب»، التي أعلن عن قيامها قبل أيام في الساحل السوري، جميع السوريين إلى إضراب عام يوم الخميس (امس).