تجدّد المعارك في الخرطوم .. والمساليت حذّر من استيلاء الدعم السريع على الجنينة
قصف الجيش السوداني بالمدفعية أحياء الرياض والطائف والمعمورة والمدينة الرياضية في الخرطوم، صباح أمس. ورصد في الوقت ذاته تحليق لمقاتلات الجيش في سماء مدن الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري، تزامناً مع إطلاق نار من أسلحة ثقيلة لقوات الدعم السريع، باتجاهات مختلفة بالعاصمة.
وقالت مصادر عسكرية في مدينة الأبيض إن قوة من الفرقة الخامسة مشاة تصدت لهجوم شنته قوات الدعم السريع.
وأفادت مصادر محلية أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيش والدعم السريع في أحياء تكساس وكرري والوداي بمدينة نيالا غربي البلاد، وأشارت إلى أن تلك المعارك أدت إلى موجة نزوح نتيجة تساقط القذائف على منازل المواطنين.
بينما قال المتحدث باسم الجيش نبيل عبد الله إن قواته تعرضت لهجوم من قوات «الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال» بقيادة عبد العزيز الحلو في مدينة كادقلي حاضرة جنوب كردفان، مضيفاً أن الجيش كبّد عناصر «الحركة الشعبية» خسائر فادحة.
وفي غربي السودان، قال سلطان قبيلة المساليت سعد بحر الدين، ، إن قوات الدعم السريع تخطط للاستيلاء على الجنينة غرب دارفور، لا سيما وأنها تمثل عمقاً استراتيجيا لوجود الذهب واليورانيوم، وتعد نقطة ارتباط بتشاد وليبيا وأفريقيا الوسطى.
وأكد بحر الدين أن قبيلة المساليت بصدد وضع ترتيبات العودة إلى الجنينة لكن تنقصها الذخائر، مشيراً إلى أنهم يستطيعون جمع آلاف الأشخاص ولا يحتاجون للدولة للحصول على الأسلحة.
وتأتي التصريحات بعد استهداف قوات الدعم السريع للجنينة مع الميليشيات العربية المتحالفة معها في حزيران الماضي، بهجمات أدت إلى مقتل أكثر من 5 آلاف شخص وإصابة ما لا يقل عن 8 آلاف آخرين.
وكانت المساليت وقبائل عربية وقعت اتفاقاً لوقف العداء بمدينة الجنينة غرب دارفور، نهاية حزيران الماضي، في أعقاب المواجهات المسلحة.
من جهته، جدد البيت الأبيض الأميركي دعوته لطرفي نزاع السودان إلى وقف القتال، وأكد تكثيف الجهود الديبلوماسية للتوصل إلى تسوية.