كلّ ما يجب عليك معرفته عن قرض الإسكان
بعد انتظار طويل، وافق الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي على القرض العربي البالغ 50 مليون دينار كويتي أو ما يعادل 165 مليون دولار لمصرف الإسكان، وقد أتمّت كل المتوجبات المطلوبة لهذا الأمر، وتمّت الموافقة لتسيير قرض الصندوق العربي على أن يُدفع على 3 مراحل. وفي حديثه لـ «النهار»، يشرح المدير العام لمصرف الإسكان أنطوان حبيب تفاصيل الاستحصال على هذا القرض. ما شروط الحصول على القرض؟ – أن يكون صاحب الطلب لبنانياً حصراً – ألّا يمتلك المُقترض أيّ منزل على كل الأراضي اللبنانية – ألّا تتجاوز مساحة المسكن المنوي تملّكه 150 متراً – ألّا يكون المقترض استفاد مسبقاً من أي قرض سكني مدعوم – تقديم ضمانة سواء عبر العمل أو العائلة تضمن سداد الدفعة الشهرية وسيكون تقديم الطلبات للاستحصال على القرض حصراً أونلاين عبر الموقع الإلكتروني لمصرف الإسكان، و»هذا الأمر لم يبدأ بعد ريثما تنتهي التحضيرات التقنية لهذه المنصة لتتمكّن من استقبال الطلبات»، يقول حبيب. ويمكن الاتصال بالرقم الساخن 1620 للمساعدة. ومنح القروض سيبدأ بعد الاستحصال على بعض المعلومات وإكمال الإجراءات مع الصندوق العربي لأخذ الموافقات اللازمة من مجلس الإدارة، و»نحن حالياً في مرحلة التحضير، وفي غضون شهرين أو حتى أقلّ، تكون جميع الشروط قد عُرضت على الموقع الإلكتروني». ويؤكد حبيب أنّه لن يستغرق وقتاً أبداً درس الطلبات، «فالأمر سيجري أوتوماتيكياً على المنصّة، إذ بمجرّد عدم استيفاء الشخص الشروط، يُرفض الطلب تلقائياً من المنصّة، وبذلك الفرصة عادلة أمام جميع المتقدّمين للحصول على القرض، دون أي واسطة أو تدخّل من أحد». ويضيف: «بعدما اتفقنا مع الصندوق العربي، نحن بصدد إرسال عقد الاتفاق له في غضون أسبوع، وبمجرد أن يتم الإمضاء عليه، تدخل القروض حيّز التنفيذ، لذا من المتوقَّع إنجاز هذه الخطوة في شهر أيلول». وبحسب حبيب، القروض ستُمنَح لحوالي 6000 وحدة سكنية. وسيكون القرض بقيمة 40 ألف دولار لذوي الدخل المحدود، و50 ألف دولار لذوي الدخل المتوسط، يُسدّد على مدار 20 عاماً. ومن المفترض أن يكون السداد باعتماد ثلث دخل المقترض. على سبيل المثال، إذا كان المدخول 1500 دولار، يجب على الشخص دفع 500 دولار. وبالتالي، وفق المدخول، ليس من المفترض أن يكون السند أقلّ من 300 أو 400 دولار. هل تحرّك هذه القروض سوق العقارات؟ نقيب المقاولين في لبنان مارون الحلو يوضح أنّ «هذه القروض لها تأثير محدود على سوق العقارات. وبعد توقّفها لسنوات، تشكّل انفراجاً محدوداً لطالبي هذه الشقق على مستوى الشقق السكنية سواء كانت قيد الإنشاء أو الجاهزة». وإذا ما قارنّا قيمة هذه القروض بأسعار العقارات حالياً بعد الأزمة الاقتصادية، فهل يكون المقترض مستفيداً بسعر عقار أرخص من ذي قبل؟ بحسب الحلو، اليوم تُعدّ أسعار الشقق السكنية والعقارات أدنى ممّا كانت عليه في عام 2018، وهي تساوي اليوم 50 إلى 60 في المئة ممّا كانت تساويه في السابق. فالشقة التي كانت تُباع قبل استفحال الأزمة المالية مثلاً بـ100 ألف دولار، يمكن شراؤها اليوم بـ60 ألف دولار.