هولندا تكشف شروط تسليم «إف – 16» لكييف وضربات أوكرانية جديدة بالداخل الروسي
أعلنت كل من هولندا والدانمارك عن شروطهما إزاء تسليم مقاتلات «إف-16» إلى أوكرانيا، في حين كثفت كييف ضرباتها بالمسيرات في الداخل الروسي، وأجبرت مطارين في موسكو على تحويل مسار الرحلات لفترة وجيزة.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلده سيتسلم 42 من مقاتلات «إف-16» من هولندا بعد انتهاء تدريب الطيارين والمهندسين الأوكرانيين على استخدامها.
من جهته، قال روته خلال المؤتمر الذي أجري في قاعدة للقوات الجوية الهولندية، إن تسليم هذه المقاتلات سيتم بمجرد استيفاء كييف الشروط، مشيرا إلى ضمان وجود البنية التحتية المناسبة لانطلاق هذه الطائرات من الأراضي الأوكرانية.
من جهته، قال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف إن الطيارين الأوكرانيين بدأوا التدريب على تشغيل الطائرات، وإن التدريب سيستغرق 6 أشهر على الأقل. ورفض الوزير تقديم تفاصيل بشأن مكان وموعد التدريب.
في المقابل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تموز الماضي إن تسليم مقاتلات إف-16 لأوكرانيا ستعدّه موسكو تهديدا «نوويا».
في سياق متصل، قال وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر إن ألمانيا تتوقع أن تقدم مساعدات مالية لأوكرانيا قدرها حوالي 5 مليارات يورو (5.44 مليارات دولار) سنويا.
وتأتي هذه التحركات وسط تواصل الضربات الأوكرانية الموجهة نحو الداخل الروسي، إذا أعلنت موسكو الأحد أن طائرات مسيرة أوكرانية ضربت 4 مناطق مختلفة، ما أدى إلى إصابة 5 وإجبار مطارين في موسكو على تحويل مسار الرحلات لفترة وجيزة.
وذكرت مناطق كورسك وروستوف وبيلغورود في روسيا، وجميعها على الحدود مع أوكرانيا، أنها تعرضت لهجمات بطائرات مسيرة، في حين قالت وزارة الدفاع الروسية إن الدفاعات الجوية اعترضت طائرة مسيرة أوكرانية كانت تحلق في منطقة موسكو، ما أدى إلى تحطمها في منطقة غير مأهولة.
وتأتي هذه التطورات في وقت يواصل فيه عمال الإغاثة إزالة الأنقاض وسط مدينة تشيرنيغيف بشمالي أوكرانيا والتي استُهدفت بصاروخ روسي أدّى إلى مقتل ما لا يقل عن 7 أشخاص وإصابة أكثر من 140.