مقتل «قائد فاغنر» بتحطُّم طائرته.. وبوتين في حفل موسيقي للجيش
أعلنت السلطات الروسية أن طائرة ركاب خاصة على متنها 10 أشخاص تحطمت امس في منطقة تفير شمالي العاصمة موسكو خلال رحلة داخلية بين موسكو وسان بطرسبورغ، مؤكدة مقتل كل من كان على متنها، ومن بينهم قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين وفق هيئة الطيران المدني الروسية.
وقالت وزارة الطوارئ الروسية في منشور على تطبيق تلغرام: «كان هناك 10 أشخاص على متن الطائرة، من بينهم طاقم من 3 أشخاص. وفقاً للمعلومات الأولية، قضى كل الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة»، حسب فرانس برس.
فيما أفادت وكالات أنباء روسية أن اسم قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين مدرج على قائمة ركاب الطائرة.
ونقلت وكالات ريا نوفوستي وتاس وإنترفاكس عن وكالة النقل الجوي الروسية «روسافياتسيا» أن اسم بريغوجين ورد على قائمة ركاب هذه الطائرة التي كانت متجهة من موسكو إلى سانت بطرسبرغ وتحطمت وقضى كل من كان على متنها وعددهم 10 أشخاص.
كذلك تحدث إعلام تابع لفاغنر عن وجود مؤسس المجموعة ديمتري أوتكين على متن الطائرة المحطمة.
وأكد أن بريغوجين وصل إلى روسيا قادماً من إفريقيا في وقت سابق الأربعاء.
وفي ردود الفعل الأولية، قال سيرغي ماركوف مستشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السابق إن مقتل بريغوجين يعد الإنجاز الرئيسي لأوكرانيا «وجميع أعداء روسيا سيفرحون».
وقال مسؤول اميركي انه تم اطلاع الرئيس الاميركي جو بايدن على مقتل بريغوجين.
واكد مسؤول في البيت الابيض ان موت بريغوجين لم يفاجىء احدا.
وقال مسؤول في البنتاغون اطلعنا على تقارير عن احتمال تواجد بريغوجين في الطائرة الروسية المحطمة وسنستمر في مراقبة الوضع.
على صعيد اخر ،اسفرت غارة روسية على مدرسة في شمال شرق اوكرانيا عن مقتل اربعة اشخاص امس وتدمير المبنى كليا في منطقة سومي المتاخمة لروسيا في هجوم جاء مع دخول الحرب في أوكرانيا شهرها التاسع عشر.
كما قتل ثلاثة مدنيين في منطقة بيلغورود الروسية، بينما تعرضت العاصمة موسكو لهجوم بطائرة دون طيار لليلة السادسة على التوالي، مع انتقال الحرب الى الأراضي الروسية بشكل يومي.
وفي قرية رومني بأوكرانيا على بعد 230 كيلومترا شرق كييف حيث تعرضت المدرسة لهجوم، عثر رجال الإنقاذ على جثث مدير المدرسة ونائبه والسكرتير وأمين المكتبة تحت الأنقاض.
وقال وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمينكو على تلغرام «ارتفع عدد ضحايا الهجوم الروسي على المدرسة في رومني إلى أربعة أشخاص».
وأضاف كليمينكو أن أربعة من السكان الذين كانوا يمرون قرب المدرسة أصيبوا.
ونشر الوزير صورة لمبنى تحول الى أنقاض مع قيام رجال الإنقاذ برفعها ولم يتبق منه سوى باب واحد.
وقال كليمينكو «في الصورة بين أنقاض المدرسة هناك منفذ الى ملجأ. للاسف لم ينزل الناس أثناء الإنذار إلى مكان آمن». وأضاف أن «عملية رفع الأنقاض انتهت».
وفي منطقة بيلغورود على الحدود مع أوكرانيا، قالت السلطات إن ثلاثة مدنيين قتلوا على يد القوات الأوكرانية الأربعاء.
وقال حاكم بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف على تطبيق تلغرام «ألقت القوات الأوكرانية عبوة ناسفة بطائرة دون طيار عندما كان الناس في الشارع».
في المقابل، أكدت أوكرانيا أن طائرات مسيرة روسية استهدفت منشآت حبوب في منطقة أوديسا بجنوب البلاد الأربعاء، في آخر ضربة من هذا النوع منذ انهيار اتفاق يسمح بالمرور الآمن للشحنات من البحر الأسود.
قبل ذلك، أسقطت الدفاعات الجوية الروسية طائرة مسيّرة فوق منطقة موسكو وأخرى فوق المدينة، وفق ما أفاد رئيس بلدية موسكو ، في سادس ليلة من الهجمات على العاصمة الروسية.
وقال سيرغي سوبيانين على تطبيق تيلغرام: «الليلة، أسقط الدفاع الجوي طائرة مسيّرة فوق موجيسكي في منطقة موسكو. الطائرة المسيّرة الثانية هاجمت مبنى قيد الإنشاء في المدينة».
وأفادت وكالة أنباء ريا نوفوستي عن سماع دوي «انفجار» في حي الأعمال بمدينة موسكو، مضيفة أنه «بعد ذلك بقليل، تصاعد الدخان من مبان في نفس المنطقة».
ونقلت وكالة تاس للأنباء عن خدمات الطوارئ قولها، إن أحد المباني قيد الإنشاء في حي الأعمال تعرض لأضرار طفيفة.
وأضافت تاس نقلا عن هيئة الطيران أن حركة الملاحة الجوية توقفت في مطارات فنوكوفو وشيريميتييفو ودوموديدوفو في موسكو.
من جهته، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن بلاده لا تشجع أو تتيح القدرة على شن هجمات داخل روسيا.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن الأمر متروك لكييف لتختار كيف تدافع عن نفسها في مواجهة الغزو الروسي، مشيرا إلى أن بوسع موسكو إنهاء الحرب في أي وقت وذلك بالانسحاب من أوكرانيا.