نتنياهو يُهدد باغتيال العاروري والفصائل تتوعَّد
حذرت فصائل فلسطينية أمس الحكومة الإسرائيلية من “المساس بقيادتها”، وتوعدت بالرد بـ”قوة وحزم” في حال مساسها بـ”قيادة المقاومة” وذلك بعدما هدد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أمس، باغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» صالح العاروري.
وقالت حركة “حماس” في بيان لها إنه “على العدو الصهيوني المرتبك بفعل ضربات المقاومة أن يعي أن أي مساس بقيادة المقاومة سيواجه بقوة وحزم”.
واعتبرت أن “تهديدات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، باغتيال نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري وقادة المقاومة هي تهديدات جوفاء لم ولن تنجح في إضعاف المقاومة”.
كما حذرت حركة “الجهاد الإسلامي”، إسرائيل من “اغتيال قادة المقاومة”، وقال المتحدث باسم الحركة، مصعب البريم، إن “المقاومة تتعامل بجدية مع تهديدات الاحتلال، وأي معركة قادمة ستشهد تطورا ستردع الاحتلال”.
ومن جانبها، ذكرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن “ما يردع هذا العدو المجرم عن أي جريمة بما في ذلك استهداف قادة المقاومة، هو المزيد من المقاومة”.
من جانبه، قال المتحدث باسم لجان المقاومة في فلسطين، محمد البريم “هذا العدو سيدفع ثمن أي جريمة أو حماقة يرتكبها بحق قادة المقاومة”.
ويأتي ذلك بعدما هدد نتنياهو أمس باغتيال العاروري، وقال لدى افتتاحه اجتماع حكومته الأسبوعي إن “العاروري يعلم جيدا لماذا يختبئ هو ورفاقه”.
وأضاف أنه “يدركون جيدا في حماس وباقي أذرع إيران أنه سنحارب بكافة الوسائل محاولاتهم لإنتاج إرهاب ضدنا، في يهودا والسامرة وغزة وفي أي مكان آخر”، معتبرا أن “من يحاول استهدافنا، تمويل، تنظيم، إرسال إرهاب ضد إسرائيل، سيدفع الثمن كاملا”.
على صعيد آخر أعلن مساعد وزير الخارجية الفلسطيني للأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة عمر عوض الله، أمس أنه يجرى التحضير والإعداد لزيارة مرتقبة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس والمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إلى فلسطين.
وبحسب عوض الله، فإنّ غوتيريس سيزور فلسطين في أواخر أيلول المقبل، فيما ستكون زيارة خان في شهر تشرين الأول.
وقال عوض الله، في حديث لإذاعة “صوت فلسطين” الرسمية، إنّ “القضية الفلسطينية ستكون حاضرة خلال الاجتماع الشهري لمجلس الأمن، والاجتماع الرباعي، إضافة إلى اجتماع خاص بالقرار رقم 2334”.
وأشار إلى الإعداد للدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي سيجرى فيها طرح العديد من القضايا، بما فيها مناقشة إعادة إحياء عملية السلام.
إلى ذلك أصيب فلسطينيون برصاص الاحتلال المغلف بالمطاط وآخرون بالاختناق من جراء مواجهات اندلعت في الضفة الغربية المحتلة مساء أمس.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن شاباً أصيب بالرصاص المطاطي وآخرين بالاختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في قرية برقة شمال غرب نابلس.
وفي قرية مادما جنوب نابلس، أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق خلال التصدي لهجوم للمستوطنين وقوات الاحتلال.
وفي الرام شمال القدس المحتلة، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي إثر اقتحامها البلدة، والتي تخللها إلقاء قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع؛ دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.