اتفاقية هبة بين «الإعلام» و «المقاصد» دعماً لتلفزيون لبنان
المكاري: لبنان يحتاج دولة قوية – الكعكي: الدولة لا تُبنى إلا بالمؤسسات الشرعية
استهل الوزير المكاري حفل التوقيع، بكلمة رحب فيها بالحاضرين، وقال: « (…) قبيل الانتخابات زارتنا جمعية المركز اللبناني للصم وجمعيات أخرى لها علاقة بذوي الاحتياجات الخاصة، وقالوا انهم لا يمكنهم ان يتابعوا إعلاميا كل ما يحدث في البلد وان هذا الموضوع لا يجوز، وهو ان هناك الالاف من الاشخاص الذين لا يسمعون وهم محرومون التلفزيون والاذاعة وكل وسائل الإعلام في لبنان. واقول بصراحة انه كان من افضل اللقاءات التي شاركت فيها وقد وعدت بأنه في يوم الانتخابات سيتابع الصم الانتخابات على شاشة تلفزيون لبنان. وبالفعل، ورغم ان امكاناتنا متواضعة جدا في تلفزيون لبنان (تجهيزات وجهاز بشري)، تمكنا من النجاح وتمرير الرسالة الى هذه المجموعة من الناس والتي نعتبرها مظلومة».
ووصف «المقاصد» بالجمعية «العريقة» التي «تشكل جزءا كبيرا من تاريخ بيروت وتاريخ لبنان. ونحن نتغنى، بوجود علاقة طيبة تربطنا مع هذه الجمعية»، مذكرا بزيارته الى الجمعية وحديثه مع أحد الطلاب عن «ذوي الاحتياجات الخاصة»، وقال: (…) حاولنا مواكبة متطلبات هؤلاء الاشخاص وان يكون لدى تلفزيون لبنان لغة الاشارة وان نكون سباقين في هذا الاطار. وقد استبشرنا خيرا من الايادي البيضاء التي مدت الينا ولكن طبعا هناك آلية في الدولة تؤخر الامور ونأمل الخير».
وتابع المكاري: «لقد قيل اليوم ان جمعية المقاصد هي بحاجة للدولة، وهذا أمر صحيح. المقاصد بحاجة للدولة، ولبنان كله بحاجة لدولة قوية ومتينة وعادلة وعلمانية، لان المواطن اللبناني لا يمكنه العيش الا في ظل قانون وفي ظل ادارة عادلة لا تميز بين مواطن ومواطن اخر (…)».
ثم تحدث الدكتور فيصل سنو، وقال: «نحن هنا لنؤكد دعمنا للدولة ومستعدون للعمل مع الحكومة اللبنانية وأجهزتها. الاسبوع الماضي، تعرضنا لهجوم في مستشفى المقاصد في بيروت، ولا أحد انقذنا الا الدولة، والاجهزة الأمنية هي التي انهت الحادث».
وأكد سنو وجوب «اعتماد اللبنانيين على الحكومة والدولة والنظام»، داعيا إلى «تطوير تلفزيون لبنان والاعلام العام ضمن الامكانات المتاحة»، وقال: «نحن سعداء جدا، ان نكون هنا ونوقع الاتفاقية لاجل تطوير «تلفريون لبنان» و«اذاعة لبنان» ليصلا الى كل اللبنانيين من أجل التوعية والنظام العام وفق برامج متطورة وعصرية لتصل إلى كل المواطنين».
وتحدث نقيب الصحافة عوني الكعكي، وقال:
«لدي حنين كبير لتلفزيون لبنان».
وأكد أن «تلفزيون لبنان»، هو لبنان. أما باقي المحطات التلفزيونية الخاصة التي أتت بعده شكلت اعتداء على تلفزيون لبنان للأسف الشديد»، مضيفا: «بما أن الدولة باتت ضعيفة وغائبة، ضعف تلفزيون لبنان الذي كان هو لكل اللبنانيين ، بينما أصحاب التلفزيونات الثانية تعبر عن رأي اصحابها ووجهة نظرها وسياساتها».
ونوه الكعكي بالارشيف «الثمين لتلفزيون لبنان»، داعيا الى المحافظة عليه»، لافتا الى ان «هناك عدم اهتمام بموظفي الدولة بشكل عام، وهم يعتبرون اليوم «شهداء معثرين». لذلك هناك معجزة ان تلفزيون لبنان مازال موجودا رغم كل الصعوبات». وقال: «من هنا تأتي أهمية المساعدة من جمعية المقاصد الإسلامية الخيرية، لان الدولة لا تبنى الا بمؤسساتها الشرعية».
ونوه الكعكي بالدور الكبير لوزير الإعلام الذي يعتبر «ظاهرة إعلامية لم تتكرر في الإعلام رغم أنه مهندس واهتمامه بالاعلام الرسمي هو على أكمل وجه».
ودعا الكعكي بالتوفيق لفريقي الاتفاقية «وزارة الإعلام» وجمعية «المقاصد»، مؤكدا «المثابرة في الدعم والحفاظ على الإعلام الرسمي».
وكانت كلمة للمدير العام لوزراة الاعلام الدكتور حسان فلحة، قال فيها: «(…) نحن في تلفزيون لبنان او اذاعة لبنان او الوكالة الوطنية او بالتعاون مع الاعلام الخاص، نصبو الى ان تكون كل اعمالنا في خدمة الانسان، وعندما نتكلم عن الصم او عن البكم او ذوي الاحتياجات الخاصة، فاننا نتكلم ليس من باب الدمج او الشفقة انما من الواجب الوطني والانساني والعدالة والرحمة ومن منطلق ان يليق بلدنا بنا وبمستوانا».
ودعا فلحة الى وجوب ان تأخذ هذه الشريحة الاجتماعية حقها، وهذا الموضوع ليس منة من احد، من خلال تعديل الانظمة والقوانين لطرح هذا الموضوع بشكل جدي ومنطقي وواقعي بعيدا من المنمقات التي نعرفها في لبنان (…)».
وختاما، كان تبادل للدروع التقديرية التذكارية.