45 قتيلاً داخل مناطق «قسد» وواشنطن تدعو إلى التهدئة

45 قتيلاً داخل مناطق «قسد» وواشنطن تدعو إلى التهدئة

دعت الولايات المتحدة الأميركية إلى إنهاء الاقتتال الذي خلف 45 قتيلاً شرق سوريا بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تدعمها، وبين مسلحين تابعين لعشائر عربية محلية.

وتدور اشتباكات منذ الأحد الماضي في محافظة دير الزور على خلفية توقيف قوات سوريا الديموقراطية قائد مجلس دير الزور العسكري أحمد الخبيل المعروف بأبي خولة في مدينة الحسكة، ما أثار توتراً تطور لاحقاً إلى اقتتال في مناطق قريبة من حقل كونيكو للغاز في ريف دير الزور الشرقي، حيث توجد قاعدة للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.

ونشر  على حساب السفارة الأميركية في سوريا عبر منصة «إكس» أن الولايات المتحدة «تشعر بالقلق العميق إزاء أعمال العنف الأخيرة» في دير الزور في سوريا، مع دعوة جميع الأطراف إلى وقف التصعيد.

وأضافت، «نجدد تأكيدنا على تخفيف معاناة الشعب السوري بما يضمن الهزيمة النهائية لتنظيم «داعش» من خلال التعاون مع قوات سوريا الديموقراطية».

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة بمقتل خمسة مسلحين موالين لقائد مجلس دير الزور العسكري أحمد الخبيل قرب دير الزور، ما يرفع إجمالي عدد قتلى الاشتباكات منذ الأحد إلى 45 شخصاً، بينهم 17 من مسلحي قوات سوريا الديموقراطية وخمسة مدنيين.

ويضم مجلس دير الزور العسكري التابع لقوات سوريا الديموقراطية مسلحين محليين، ويتولى أمن المناطق في دير الزور التي سيطرت عليها «قسد» بعد دحر تنظيم «داعش» من المحافظة.

وتتألف قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة من فصائل كردية وعربية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية، وتتمركز على الضفة الشرقية لنهر الفرات الذي يقسم محافظة دير الزور.

وتتولى الإدارة الذاتية الكردية و»قسد» التي تشكل جناحها العسكري، إدارة مناطق سيطرتها ذات الغالبية العربية عبر مجالس محلية مدنية وعسكرية، في محاولة للتخفيف من الحساسية العربية -الكردية.

ولم يصدر أي تعليق عن «قسد» حول ملابسات توقيف الخبيل، لكنها أعلنت شن «عملية لتعزيز الأمن» في مناطق سيطرتها في دير الزور ضد تنظيم «داعش» و»عناصر إجرامية متورطة في الاتجار بالمخدرات والاستفادة من أعمال تهريب الأسلحة».

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011 تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية وأدى إلى تهجير أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

Spread the love

adel karroum

اترك تعليقاً