مأساة العريس الأردني..صرخة من أجل وقف إطلاق النار في الأفراح
تمتلأ مواقع التواصل الاجتماعي بالحديث عن وفاة الشاب الأردني حمزة الفناطسة، الذي أطلق عليه نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي لقب “عريس الأردن”. وقد لقي حمزة حتفه برصاص طائش خلال احتفاله بحمام عرسه في محافظة معان.
وتفاعل النشطاء مع هذا الحادث المأساوي، حيث تم تداول مقطع فيديو لولي العهد الأردني، الأمير الحسين بن عبدالله، وهو يقول “خلص بكفي”، مستنكرًا ظاهرة إطلاق النار في الأفراح. وقد استخدم الأمير الحسين هذه العبارة في إشارة إلى ضرورة وقف هذه الظاهرة الخطيرة.
وتعبّر الدولة الأردنية، بما في ذلك العائلة الملكية، عن تعازيها الرسمية لأسرة الشاب الراحل وتضامنها معها. وقدم الأمير الحسين بن عبد الله الثاني واجب العزاء إلى أهالي محافظة معان وعشيرة الفناطسة في وفاة حمزة الفناطسة، الذي توفي يوم الأربعاء بسبب إصابته برصاص طائش خلال حفل عرسه. وأعرب الأمير الحسين عن حزنه الشديد وقدّم مواساته وتعازيه لأسرة الفقيد، سائلاً الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
وفي سياق آخر، تم تداول مقطع فيديو للملك عبدالله الثاني، يحذر فيه من التساهل في قضية إطلاق النار في المناسبات المختلفة. وظهر الملك عبدالله في الفيديو وهو يجتمع مع مجموعة من السياسيين وشيوخ العشائر، حيث حث بشدة على ضرورة وقف هذه الظاهرة وتطبيق إجراءات حازمة ضد المرتكبين. وصرح الملك عبدالله قائلاً “من اليوم فصاعدًا، لن يكون هناك مجال للواسطة، حتى لو كان الشخص ابن فلانٍ أو ابن أحدهم يتطلع للحصول على منصب، سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة”. وقد وجه أيضًا نداءً للأجهزة الأمنية للتعامل بحزم حتى مع ابنه في حال ارتكابه خطأ.
وأكد الملك عبدالله بشدة عدم التهاون في هذه القضية، قائلاً”لا سمح الله، إذا قام ابني بإطلاق النار في احتفال وبيرمي، سأطلب من الأجهزة الأمنية اتخاذ نفس الإجراءات ضده”.
تأتي هذه التصريحات في إطار حملة حازمة لمكافحة ظاهرة إطلاق النار في المناسبات، وتؤكد التزام الدولة والسلطات الأردنية بمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة وحماية حياة المواطنين.
يجب أن يكون هذا الحادث المأساوي لوفاة حمزة الفناطسة دفعة للتوعية والتحذير من خطورة إطلاق النار العشوائي في المناسبات، وضرورة تشديد العقوبات وتطبيق القانون بحزم على المرتكبين. يجب على المجتمع أجمع أن يتحد ويعمل معًا للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة، وتوفير بيئة آمنة وسليمة للاحتفالات والمناسبات الاجتماعية.