«الذرية» تأسف لعدم تجاوب إيران مع «كاميرات المراقبة»
مخزونها من اليورانيوم المخصّب ينمو
عبر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي عن أسفه لعدم إحراز أي تقدم إعادة نصب كاميرات المراقبة مشيراً أيضاً إلى عدم حصول تقدم في الملف الشائك الآخر المتعلق بوجود مواد نووية في موقعين غير معلنين.
وقالت الوكالة في تقرير إن غروسي «يطلب من إيران العمل مع الطاقة الذرية في أقرب وقت ممكن وبشكل مستدام نحو تلبية الالتزامات»، وتعهدت إيران في آذار الماضي إعادة تشغيل كاميرات المراقبة التي أوقف عملها في حزيران 2022 وسط تدهور العلاقات مع الغرب
وفي تقرير منفصل أفادت الوكالة الدولة أن إيران خفضت في الأشهر الماضية مخزونها من اليورانيوم المخصب وذلك على خلفية تراجع في التوتر مع واشنطن، وكان الاتفاق الدولي بدأ بالانهيار في 2018 حين انسحبت منه الولايات المتحدة بشكل أحادي الجانب، وأعادت فرض عقوبات، وتعثرت الجهود لإحيائه ثم جمدت المحادثات التي يقودها الأوروبيون منذ 2022.
وقال ديبلوماسي كبير إن إنتاج إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء تصل إلى 60 في المئة تباطأ ليسجل نحو ثلاثة كيلوغرامات شهرياً من معدل سابق كان يبلغ تسعة كيلوغرامات شهرياً تقريباً.
وأفاد ديبلوماسيون آخرون بأن التباطؤ ربما يكون جزءاً مما يوصف بأنه جهود «خفض التصعيد» بين إيران والولايات المتحدة التي تشمل أيضاً إعادة أرصدة مالية إيرانية مجمدة خارج البلاد مقابل الافراج عن سجناء أميركيين محتجزين في إيران، على رغم نفي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وجود صلات بين القضايا.
وذكر ديبلوماسي غربي «بالطبع، تقول إيران إن تباطؤ التخصيب بنسبة 60 في المئة إيجابي، لكن مزيداً من اليورانيوم عالي التخصيب ما زال مرتفعاً».
ويبلغ مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المئة في الوقت الراهن نحو ثلاثة أمثال كمية تقدر بنحو 42 كيلوغراماً، وهي كمية تقدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها كافية نظرياً، إذا ما خصبت أكثر، لتصنيع قنبلة نووية، لكن خبراء قالوا إن بعض اليورانيوم سيفقد خلال العملية، بينما تنفي طهران رغبتها في تصنيع أسلحة نووية.