خلال أدائه اليمين الدستورية.. قائد الإنقلاب في الغابون يتعهّد بإعادة السلطة للمدنيين
أدى الجنرال بريس أوليفي نغيما اليمين أمام المحكمة الدستورية للغابون، رئيسا مؤقتا للبلاد خلال حفل أذيع على التلفزيون امس الاثنين، وذلك بعدما أطاح المجلس العسكري بالرئيس علي بونغو في انقلاب الأسبوع الماضي.
ووعد نغيما “بإعادة السلطة إلى المدنيين” عبر “انتخابات حرة وشفافة وذات مصداقية” لكن بدون تحديد موعدها.
وطلب مشاركة كل “القوى الفاعلة للأمة” في وضع “دستور جديد” “سيتم اعتماده عن طريق استفتاء”، “لمؤسسات أكثر احتراما لحقوق الإنسان والديموقراطية”. وأضاف في خطابه بعد أداء اليمين رئيسا للجمهورية أمام قضاة المحكمة الدستورية المنتهية ولايتها أنه في نهاية هذه العملية: “نعتزم إعادة السلطة للمدنيين من خلال تنظيم انتخابات حرة وشفافة وذات مصداقية”.
ومنذ قيادته الانقلاب العسكري الأربعاء، يظهر نغيما يوميا محاطا بضباط كبار من قوات الجيش والدرك والشرطة.
وباستثناء شريحة من المعارضة السابقة التي لا تزال تطالب العسكريين بتسليم السلطة إلى المدنيين وتحديدا إلى مرشحها الذي حل ثانيا في الانتخابات، يبدو نغيما متمتعا بتأييد غالبية من المواطنين الذين ينزلون يوميا إلى الشارع لإبداء تأييدهم للجيش الذي “حررهم من عائلة بونغو”.
وحكمت العائلة منذ أكثر من 55 عاما هذه الدولة النفطية الصغيرة التي تعدّ من الأغنى في وسط إفريقيا، غير أن الثروات فيها تبقى محصورة بيد النخبة الحاكمة التي تتهمها المعارضة والانقلابيون بـ”الفساد” و”سوء الإدارة”.