القصف العشوائي يدفع سكان الخرطوم إلى العراء
“حميدتي” يتوعد البرهان ويتعهد بالقتال حتى النهاية
ارتفعت وتيرة القصف الجوي من قبل الجيش السوداني ضد قوات “الدعم السريع” في مناطق عدة بالعاصمة السودانية الخرطوم، وسمع دوي انفجارات قوية في محيط السوق العربي في قلب الخرطوم على مقربة من محيط القصر الجمهوري، كما دوت انفجارات في كل من محيط سلاح المدرعات والمدينة الرياضية وحي المجاهدين جنوب الخرطوم، الأمر الذي ضاعف معدلات فرار السكان من الأحياء التي طاولها القصف.
وتواصلت الاشتباكات العنيفة بين الطرفين في منطقة أم درمان القديمة، وسط تبادل الاتهامات بينهما بقصف المدنيين، ففي حين يتهم الجيش قوات “الدعم السريع” بتكثيف قصفها المتعمد للأحياء السكنية بغية تفريغها من السكان ونهب منازلهم، ينفي “الدعم السريع” الأمر ويتهم الطيران الحربي التابع للجيش بعمليات القصف.
وحذرت قيادات أهلية من استمرار عمليات تحشيد أعداد كبيرة من المقاتلين في مناطق مجاورة لمدينة نيالا في طريقها إلى المدينة، مشيرة إلى معاودة الطيران الحربي قصفه مواقع قوات “الدعم السريع” التي اتهمت، في المقابل، الجيش بشن غارات جوية على المدينة تسببت بمقتل نحو 14 شخصاً وجرح العشرات.
على جبهة غرب دارفور، جدّد كل من الجيش و”الدعم السريع” التزامهما بوقف كل أشكال الاعتداءات في مدينة الجنينة، وشدد نائب والي غرب دارفور تجاني كرشوم، الذي قاد محادثات منفردة مع الطرفين، على ضرورة عدم الالتفات للإشاعات التي انتشرت بكثافة حول اشتباكات وشيكة يجري الترتيب والاستعداد لها.
وفي خطاب صوتي مسجل، شن الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي” قائد قوات “الدعم السريع” هجوماً قاسياً على الفريق عبدالفتاح البرهان متوعداً بمواصلة القتال حتى النهاية، وجدد اتهامه قائد الجيش السوداني بالتورط والتواطؤ مع فلول نظام عمر البشير لشن هذه الحرب من أجل استعادة السلطة، مهدداً بامتلاكه كثيراً من الأدلة الموثقة سيتم نشرها في الوقت المناسب.